الإقتصاد

الأحد المقبل.. مؤتمر gc21 بالرياض يجمع قادة الصناعة في العالم لرسم مستقبل التصنيع المستدام

البلاد (الرياض)
يجتمع قادة الصناعة في العالم والخبراء والمنظمات من 173 دولة في الرياض يوم الأحد المقبل، ضمن أعمال المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، الذي تستضيفه المملكة تحت مسمى “القمة العالمية للصناعة 2025”.
تأتي هذه النسخة من المؤتمر التي تعقدها المنظمة بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية تحت شعار “قوة الاستثمار والشراكات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، وتستهدف استشراف مستقبل التصنيع المستدام في العالم، وتعزيز التعاون بين الدول الصناعية الكبرى والدول النامية، وتمكين المرأة وجيل الشباب ليصبحوا جزءًا أصيلًا من صياغة مستقبل الصناعة العالمية.
وتنعقد أحداث المؤتمر في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025، حيث يمثل منصة عالمية لرسم مستقبل الصناعة المستدامة، وخارطة طريق تربط التحول الرقمي والعمل المناخي والمرونة الاقتصادية، إلى جانب دوره المحوري في توحيد أجندة صناعية شاملة في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء.
ويشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية ورواد الأعمال، ويشارك في جلساته أكثر من 150 متحدثًا منهم 20 وزيرًا و35 رئيسًا تنفيذيًّا لشركات رائدة عالميًّا، مع حضور بارز للمتحدثين من الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتضم قائمة المتحدثين رفيعي المستوى المشاركينَ في المؤتمر، وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف، ونائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، ورئيس الهيئة العامة للموانئ (موانئ) المهندس سليمان بن خالد المزروع، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمات الدولية في فيينا الدكتور عبدالله بن خالد طولة، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن منصور بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة منظمة “رؤية الريادة”، إلى جانب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO غيرد مولر.
كما تضم القائمة نخبة من الوزراء والمسؤولين الدوليين، من بينهم وزير الصناعة في جمهورية إندونيسيا أجوس جوميوانج كارتاساسميتا، ووزير الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمار في جمهورية الإكوادور لويس ألبرتو جاراميلو، ووزير الصناعة والمعادن في جمهورية العراق خالد بتّال النجم، ووزير الصناعة والتجارة في المملكة المغربية رياض مزّور، ووزيرة الاقتصاد والشؤون الرقمية بجمهورية النمسا سابقًا الدكتورة مارغريت شرامبوك، ووزيرة التجارة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جمهورية غينيا دياكا سيديبي، والمدير العام لقطاع الصناعات الخضراء في وزارة التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا غيرهارد فوريه، وسفيرة جمهورية إيطاليا لدى الأمم المتحدة ديبورا ليبر.
وعلى مستوى قادة القطاع الخاص، يشارك في المؤتمر الرئيسُ التنفيذي لشركة هواوي في المملكة تريفر ليو، والرئيسة التنفيذية لمؤسسة Wootlab Foundation تشيوما أوكورو، والمؤسس ورئيس مجلس إدارة “أكوا باور” محمد أبو نيان، ورئيس الاتحاد العالمي لصناعة المعارض ولفرام دينر، كما تضم قائمة المشاركين في المؤتمر قيادات نسائية ودولية بارزة منها رئيس الجمعية الأوروبية للمرأة يوليا ستارك، ورئيس جمعية “السيدات القياديات” في لبنان مديحة رسلان، والشريك المؤسس لـ One Young World كيت روبرتسون، وصاحبة السمو الأميرة مشاعل الشعلان، الشريك المؤسس لمنصة “مجتمع أيون” غير الربحي، والعديد من المتحدثين الشباب والخبراء في الاقتصاد والابتكار منهم كريموت أوديبودي، وليلي يان إنغ، والدكتور هاشم حسين.
ويمتد برنامج الفعاليات المصاحبة على ثلاثة أيام رئيسية تعكس محاور القمة وموضوعاتها الأساسية؛ ففي “يوم الاستثمار والشراكات” يتركز النقاش على إعادة تصور التجارة وسلاسل القيمة الصناعية والابتكار الذي يقوده الذكاء الاصطناعي، وبحث قضايا مثل الحماية التجارية والتمويل الصناعي للجنوب العالمي، مع عرض نماذج عملية تتعلق بالتصنيع الرقمي والتمويل المبتكر لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي “يوم تمكين المرأة” يناقش المشاركون كيف يسهم تمكين المرأة في التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، من خلال معالجة التحديات التي تحد من مشاركتها، والاعتراف بالقيادة النسائية، وتصميم سياسات أكثر استجابة لاحتياجاتها، وتعزيز حضورها في الصناعات الرئيسة والصناعات الإبداعية، مع استعراض مبادرات ناجحة على المستويين العالمي والإقليمي وخطط توسيع نطاقها، فيما يضع “يوم جيل المستقبل” الشباب في قلب الحوار الصناعي عبر جلسات تركز على مهارات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، والوظائف الخضراء وريادة الأعمال ومسارات الانتقال من التعليم إلى الصناعة، بمشاركة وفود شبابية من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية ودول مجلس التعاون، مع إبراز تجارب سعودية في تنمية المهارات الرقمية وبناء منظومات الشركات الناشئة.
وتؤكد هذه المحاور أن المؤتمر العام الحادي والعشرين لليونيدو لا يقتصر على كونه اجتماعًا دوريًّا لدول الأعضاء، بل منبرًا يجمع الدول ذات الثقل الصناعي والدول النامية والدول الأقل نموًّا، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات متعددة الأطراف والقطاعات الصناعية الخاصة ورواد الأعمال، بهدف تطوير حلول مشتركة للتصنيع المستدام، وتعزيز الاستثمار، وبناء شراكات عابرة للحدود، وتمكين المرأة، وتمكين جيل المستقبل في الصناعة.
وتعكس استضافة المملكة لهذا الحدث مكانتها البارزة في المشهد الصناعي العالمي، ومساهمتها في قيادة الحوار لتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *