السياسة

كييف تتحدث عن وضع ميداني «صعب».. موسكو تؤكد استعدادها لاستئناف المفاوضات

البلاد (موسكو، كييف)
تلوّح بوادر حذر بإمكانية عودة المسار الدبلوماسي بين موسكو وكييف، في ظل تصاعد المعارك شرق أوكرانيا وتدهور الأوضاع الميدانية، إذ أعلنت روسيا استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام في إسطنبول، بينما أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الموقف العسكري في عدة جبهات.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الروسية أليكسي بوليشوك، في تصريحات نقلتها وكالة تاس، إن الفريق الروسي جاهز لاستئناف المحادثات، مؤكداً أن”الكرة الآن في الملعب الأوكراني”، مشيراً إلى أن أنقرة دعت مراراً لإحياء الحوار بين الطرفين.
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو أربعة أشهر من آخر لقاء جمع وفدي البلدين في إسطنبول بتاريخ 23 يوليو الماضي، والذي انتهى دون نتائج ملموسة بعد 40 دقيقة فقط من النقاشات، وسط تبادل الاتهامات بشأن تعثر المسار السياسي.
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أن الأوضاع الميدانية في مدينتي بوكروفسك وزابوريجيا لا تزال”صعبة للغاية”، لافتاً إلى أن “الطقس السيئ بات عاملاً مساعداً للهجمات الروسية المتصاعدة”.
وأشار القائد العام للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إلى أن القوات الروسية حققت تقدماً ملموساً في بعض محاور الجنوب الشرقي، قائلاً: “تدهور الوضع تدهوراً ملحوظاً في اتجاهي أوليكساندريفكا وهوليابول، حيث استغل العدو تفوقه العددي ليستولي على ثلاث بلدات”.
وأفادت تقارير ميدانية بانسحاب الجيش الأوكراني من خمس قرى في منطقة زابوريجيا نتيجة الدمار الواسع في التحصينات ونيران المدفعية المكثفة، فيما تحدث مراقبون عن مكاسب محدودة لكن متواصلة للقوات الروسية على عدة جبهات في الشرق والجنوب.
تأتي هذه التطورات بينما تعيش الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، وسط تراجع واضح في زخم الدعم الغربي لكييف، وبقاء احتمالات الحل السياسي معلقة على تجاوب الطرفين مع المساعي التركية والدولية لاستئناف الحوار، في وقت تتزايد فيه كلفة الحرب البشرية والاقتصادية على كلا الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *