البلاد (غزة)
استعادت إسرائيل، أمس (الأحد)، جثمان الضابط هدار غولدن، بعد أكثر من 11 عاماً على فقده خلال الحرب التي اندلعت في صيف 2014 بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، والتي عُرفت بعملية”الجرف الصامد”.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، تسلم رفات غولدن من اللجنة الدولية للصليب الأحمر داخل قطاع غزة، موضحاً أن الرفات نُقلت إلى المعهد الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية لإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من الهوية.
وجدد البيان التزام الحكومة بمواصلة الجهود لاستعادة جميع جثث المحتجزين والمتوفين من الجنود الإسرائيليين في غزة.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان أمس، أنها سلّمت رفات الضابط هدار غولدن في إطار ما وصفته بـ”صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى”، مشيرة إلى أن الجثة عُثر عليها في أحد أنفاق مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب القطاع.
وأكد البيان أن العملية جرت”وفق التزامات الاتفاق القائم”، مشيراً إلى أن ما تبقى من عمليات استخراج الجثامين يحتاج إلى طواقم ومعدات فنية إضافية بسبب صعوبة الظروف الميدانية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، سيجري خبراء الطب الشرعي فحوصات دقيقة للتأكد من أن الرفات تعود لغولدن، وهو ما رجّحته تقديرات الجيش الإسرائيلي التي أفادت بأن الجثة التي تم العثور عليها تتطابق مع بيانات الضابط المفقود.
في المقابل، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مصدر أمني نفيه وجود أي صفقة مع حركة حماس بشأن إعادة الجثمان، مؤكداً أن المسلحين المتحصنين داخل أنفاق رفح أمام”خيارين لا ثالث لهما: الاستسلام أو الموت”.
وتزامن تسليم الجثة مع تصاعد الأزمة المرتبطة بمقاتلي حماس المحاصرين في المنطقة المعروفة بـ”الخط الأصفر”، إذ لا يزال مصير نحو 150 مقاتلاً مجهولاً. وكشفت صحيفة معاريف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على إسرائيل للسماح بممر آمن لهؤلاء المقاتلين حفاظاً على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن تل أبيب رفضت المقترح حتى الآن.
من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، التزام الجيش”بإعادة جميع المحتجزين الذين سقطوا في المعارك”، مشيراً إلى أنه أطلع عائلة غولدن على تفاصيل العملية والبيانات المتوفرة لدى الجيش حتى الآن.
إسرائيل تستعيد جثة الضابط غولدن بعد 11 عاماً
