مقالات الكتاب

المملكة تتصدر العالم أمناً وأماناً

تصدرت المملكة العالم أمنًا وأمانًاـ وفقًا لبيانات الأمم المتحدة لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة ـ كما كشف استطلاع حديث تم نشره مؤخرًا لمؤسسة “غالوب” عن تحقيق المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشر “الشعور بالأمان”، وفي كلا الحالتين؛ فقد حققت مملكتنا الحبيبة نجاحا عالميًا مرموقًا، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030 التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ التي تهدف إلى توفير الأمن والحياة الكريمة في مختلف المجالات ومبدأ الإنسان أولًا، ويشير ذلك إلى أن المبادئ الأساسية للرؤية، تركز على الإنسان وأمنه وأمانه، وتضع احتياجاته وقيمته في المقدمة؛ لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتركز على أمن المواطنين والمقيمين من خلال الرؤية، وبرامجها التنفيذية؛ مثل مبادرات “جودة الحياة” التي تشمل تطوير مراكز الشرطة والتجهيزات الأمنية المتقدمة، واستخدام التقنيات الحديثة في المراقبة والاستجابة ــ كما تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الثقة في المؤسسات الأمنية ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها، بما في ذلك الجرائم الإلكترونية، عبر تطوير قدرات أمنية متقدمة وبرامج توعية مجتمعية، بالإضافة إلى ذلك، تسعى المملكة إلى تحقيق الأمن والاستقرار كمحفز للتنمية والتقدم، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للعيش والعمل، وشهد الأمن بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة، ومتابعة من سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيزـ حفظه الله ـ قفزات هائلة على جميع الأصعدة، لينعم مواطنو ومقيمو وزوار المملكة بالأمن والأمان والاستقرار وجودة الحياة في جميع المناطق والمدن والمحافظات؛ تأكيدًا على جاهزية رجال الأمن، في حفظ أمن الوطن، وتعزيز جودة الحياة ومواكبتها للتحولات الإقليمية والعالمية، والإسهام في دعم إنجازات المملكة التنموية؛ باعتبار أن الأمان هو الشعور بالاطمئنان الداخلي والراحة، وكلاهما ضروري لتحقيق الاستقرار والتقدم؛ لذلك نجزم بأن نعمة الأمن والأمان في الأوطان هي من أعظم النعم، فهي أساس الاستقرار والازدهار، والأمن والأمان أيضًا يوفران بيئة آمنة للأفراد والمجتمعات لحماية الأنفس والممتلكات؛ ما يسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية دون خوف أو قلق ـ فالاستقرار الناتج عن الأمن يسمح بتطبيق القوانين والنظام الاجتماعي، ويدعم بيئة العمل والاستثمار، والأمن والأمان هما أساس التنمية والرخاء، وجذب الاستثمارات ويخلقان بيئة مستقرة تسمح ببدء المشاريع وتنميتها، ويزيد من ثقة المستثمرين ورؤوس الأموال المحلية والأجنبية، كما يشجع الأفراد على العمل والإبداع والاستقرار الاجتماعي ــ هنيئًا لمملكتنا العظيمة هذه المكانة العالمية المرموقة، وأدام الله عليها نعمه الظاهرة والباطنة ونعمة الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار وجودة الحياة والازدهارـ اللهم آمين ــ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *