مقالات الكتاب

أخضر الناشئين وبداية المشوار بالمونديال

في السنوات الأخيرة، وضح اهتمام الاتحاد السعودي لكرة القدم بأهم الملفات، التي تصنع مستقبل الكرة السعودية، وهو ملف الفئات السنية. لقد بدأت ثمار هذا العمل تظهر جلية من خلال الإنجازات المتتاليه لمنتخبات الفئات السنية، في البطولات الإقليمية والقارية؛ فقد حقق منتخب الشباب تحت 20 سنة بطولة كأس الخليج بعد مستويات مبهرة، أكدت أن الكرة آلسعوديه تمتلك قاعدة قوية وواعدة، وتبعه تألق آخر بتحقيق منتخب تحت 17سنه كأس الخليج؛ ما يعكس العمل المنظم في برامج التطوير والمتابعة من قبل اللجان الفنية والمشرفين على المنتخبات السنية؛ ولعل من أبرز ما يميز هذا المشروع، ما أكده رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بأن الاتحاد لا يكتفي بدعم المنتخبات فقط؛ بل على دعم الأندية في تطوير الفئات السنية، وتوفير ييئة احترافية تساعد على اكتشاف المواهب وصقلها؛ لتكون نواة حقيقيه للمنتخب الأول في المستقبل. هذا التوجه الإستراتيجي يعكس فهمًا عميقًا بأن النجاح الدائم يبدأ من القاعدة، وأن صناعة نجم الغد لا تأتي بالمصادفة؛ بل العمل المؤسسي يشارك فيه الأندية والمدربون والأكاديميات بشكل متكامل.
ويعد هذا النهج جزءًا من رؤية 2034، التي تركز على الاستدامة الفنية، وبناء قاعدة مواهب وطنية، تضمن استمرار تفوق الكرة السعودية في جميع المراحل وصولاً للمنتخب الأول.
إن النجاحات التي تحققت للفئات السنية نتيجه عمل مؤسسي منظم، وثمرة دعم كبير من القيادة الرياضية؛ ممثلة في وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم زهز نموذج في التطوير والتخطيط والعمل الممنهج نحو المستقبل.
واليوم الأربعاء لا يعتبر يومًا عاديًا؛ بل الأنظار تتجه إلى منتخب الناشئين الذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم للناشئين في قطر؛ حيث سيخوض أولى مواجهاته اليوم أمام منتخب النمسا في هذا المحفل العالمي، الذي يمثل ثمرة جهد ورؤية لإعادة حضور المنتخبات السنية السعودية إلى المشهد العالمي، بعد غياب. متمنين التوفيق للأخضر الصغير في تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة، والتأهل للأدوار النهائية.
@jassim33jassim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *