السياسة

غزة تتحدث عن جثامين “ذائبة”.. وإسرائيل: الجثث الثلاث ليست لرهائن

البلاد (غزة)
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس (السبت)، أن الجثث الثلاث التي تسلّمها من غزة عبر الصليب الأحمر، ليلة الجمعة، ليست لرهائن احتجزتهم حركة حماس، مشيراً إلى أن التحليل الجنائي أكد أنها لا تعود لأيٍّ من الرهائن الإحدى عشرة، الذين كان يُفترض تسليم رفاتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تعتبر الجثامين “ورقة مساومة” بيد حماس، وتدرس مع واشنطن خطوات ضغط جديدة لإجبار الحركة على الالتزام بالاتفاق، فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الرفات لم تُقدَّم على أنها مؤكدة لهويات الرهائن.
وفي موازاة ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن الجثامين الثلاثين التي استلمتها غزة يوم الجمعة هي “الأصعب بين الدفعات”، مضيفاً أن معظمها عبارة عن عظام ذابت ملامحها بالكامل بسبب التعذيب والدفن في الرمال، مشيراً إلى أن بعضها يحمل آثار إطلاق نار ودهس بالدبابات.
وأوضح البرش أن “الاحتلال قام بدفن الجثامين بعد تعذيب وإعدام أصحابها، ثم أخرجها لاحقاً من أماكن الدفن لتسليمها”، لافتاً إلى أن بعض الملابس والأحذية المرافقة قد تساعد الأهالي في التعرف على ذويهم.
وبحسب وزارة الصحة، تعرّف ذوو 75 شهيداً فقط من أصل 255 جثماناً تم الإفراج عنها منذ بدء الهدنة، فيما دُفن 120 مجهولي الهوية.
ويأتي ذلك وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن الالتزام باتفاق الهدنة وإعادة الرفات، إذ تؤكد تل أبيب أن التأخيرات تمثل خرقاً للاتفاق، في حين تعتبر حماس أن وحدة الصف الفلسطيني هي “الضمانة الأهم لتجاوز المخاطر”، بينما شددت حركة فتح على أن “الوحدة الوطنية تمر عبر الاعتراف بالمرجعية الشرعية للسلطة الفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *