السياسة

قتيلان بغارتين إسرائيليتين.. أورتاغوس تتوجه إلى لبنان لخفض التصعيد

البلاد (بيروت)
لقي شخصان مصرعهما أمس (الأحد) إثر غارتين منفصلتين شنتهما طائرتان مسيّرتان إسرائيليتان في لبنان، وسط توترات متصاعدة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وتزامن ذلك مع نشاط دبلوماسي مكثف لجهات دولية تسعى لاحتواء التصعيد.
وقالت المصادر المحلية: إن الغارة الأولى استهدفت سيارة في منطقة الناقورة جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل عبد السيد، من سكان بلدة بيت ليف بالناقورة. وفي حادث منفصل، قُتل شخص آخر في بلدة النبي شيت بمحافظة البقاع إثر استهداف سيارته قرب مركز الأمن العام في البلدة.
وفي سياق متصل، نعى حزب الله أحد عناصره، محمد أكرم عربية، الذي قتل بغارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء قيادته سيارته في بلدة “القليلة” بمحافظة صور جنوب البلاد. ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أقل من 24 ساعة الذي تستهدف فيه إسرائيل قيادات من حزب الله، بعد أن شنت الغارة السابقة على قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع التابعة للحزب.
التوترات المتصاعدة تأتي في ظل تسريبات إسرائيلية عن تحضيرات محتملة لعملية عسكرية واسعة ضد حزب الله، بالتوازي مع مناورات عسكرية وتدريبات على طول الحدود الشمالية، تحاكي سياق حرب سبتمبر قبل عام وشهرين تقريبًا. وفي هذا الإطار، أشارت تقارير إسرائيلية إلى تقديم أكثر من 1700 شكوى لدى الأمم المتحدة حول خروقات حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مواجهة هذا التصعيد، يواصل لبنان التأكيد على التمسك بعمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أن أي تفاوض أو وساطة يجب أن يتم تحت رعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. بينما يثير الإعلام اللبناني مخاوف من توسع العمليات العسكرية أو استمرار الهجمات الجوية المتقطعة، وهو ما قد يعوق قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ خططه، ويؤخر أي جهود لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *