البلاد (غزة)
بدأت الولايات المتحدة تشغيل طائرات استطلاع بدون طيار فوق قطاع غزة، بالتنسيق مع إسرائيل، في إطار جهودها؛ لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية. تأتي هذه الخطوة بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية تعيين السفير المخضرم لدى اليمن ستيفن فاجين قائداً مدنياً لمركز جديد مسؤول عن متابعة تنفيذ الاتفاق، وإدارة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت مصادر عسكرية أمريكية وإسرائيلية أن الطائرات المسيّرة استخدمت لمراقبة الأنشطة البرية في غزة لضمان الالتزام الكامل ببنود وقف النار، ودعم مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته القيادة المركزية الأمريكية جنوب إسرائيل. ويضم المركز نحو 200 جندي أمريكي متخصصين في مجالات الهندسة والأمن واللوجستيات، بقيادة الفريق أول باتريك فرانك، فيما تم تعزيز الطاقم الدبلوماسي بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو للمركز وتعهده بانضمام المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين.
وتركز جهود الولايات المتحدة حالياً على ضمان الالتزام بوقف النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتهيئة بيئة آمنة لبدء عملية إعادة الإعمار، ضمن خطة تشمل تحضير القوات الفلسطينية وتشكيل حكومة تكنوقراط بإشراف دولي. وتأتي هذه التحركات في وقت تتواصل فيه المشاورات الدولية لضمان الانتقال السلس للمرحلة الثانية من اتفاق السلام، بعد الهزات التي شهدتها الهدنة؛ نتيجة بعض الانتهاكات الميدانية الأخيرة. وبينما تحافظ واشنطن على الصمت حول تفاصيل العمليات الجوية، وتمتنع إسرائيل عن التعليق، يبقى التحدي الأكبر مرتبطاً بقدرة الجهود الأمريكية والدولية على تثبيت وقف النار وتحويله إلى أساس لمصالحة حقيقية وإعادة إعمار القطاع.
مسيرات واشنطن تحلق في غزة لمراقبة وقف النار
