السياسة

تنسيق أمني سوري – عراقي لمكافحة الإرهاب والمخدرات

البلاد (بغداد)
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، استمرار التنسيق والتعاون الأمني بين العراق وسوريا، مشيراً إلى أن السفارتين في بغداد ودمشق تعملان وتقدمان خدماتهما، مع متابعة مشتركة لعصابات داعش وتهريب المخدرات. وأوضح السوداني أن العراق يدعم الحوار مع إيران بعيداً عن سياسة الضغط، معتبراً أن الاستقرار في المنطقة حيوي لدول الشرق الأوسط ولبنية الطاقة العالمية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وكانت العلاقات الأمنية بين البلدين شهدت خطوة بارزة في أغسطس الماضي، عندما استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية حسين السلامة. وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات الإقليمية، وتعزيز الأمن، مع التأكيد على وحدة وسيادة الأراضي السورية واستقرارها كعامل أساسي لأمن المنطقة. كما تناولت المباحثات الجوانب الاقتصادية، بما في ذلك تفعيل حركة التبادل التجاري وفتح المنافذ البرية بين البلدين.
وأوضحت وكالة”واع” أن الجانبين بحثا أيضاً أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى أوضاع الجالية العراقية في سوريا، وتم الاتفاق على زيادة التعاون الأمني لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث نقل الشطري رسالة السوداني حول تطوير العلاقات الثنائية وتجاوز التحديات المشتركة. وقد أشاد الشرع بموقف الحكومة العراقية بعدم التدخل بالشأن السوري وباهتمامها بقضايا التنمية ورفع المعاناة عن الشعب العراقي.
وفي إطار مكافحة المخدرات، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط 12 مليون حبة كبتاغون في ريف دمشق، ضمن واحدة من أكبر عمليات مكافحة المخدرات في البلاد منذ وصول السلطة الانتقالية. وأكدت الوزارة استمرار التحقيقات لتحديد المتورطين الآخرين ومسارات التهريب، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي ضمن النهج الحازم لإدارة مكافحة المخدرات وتجفيف منابع التهريب وملاحقة المروّجين. ويُعد الكبتاغون أحد أكبر صادرات سوريا سابقاً، وما زال تهريبه مستمراً رغم جهود السلطات الجديدة.
يأتي هذا التطور في ظل مخاوف أمنية متزايدة نتيجة تمدد داعش سابقاً ونشاط شبكات المخدرات، ما دفع العراق وسوريا لتعزيز التعاون لضمان الاستقرار الإقليمي وحماية المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *