البلاد (غزة)
بدأت السلطات الإسرائيلية، صباح السبت، نقل الأسرى الأمنيين المدرجين ضمن صفقة التبادل إلى سجني عوفر والنقب، تمهيدًا للإفراج عنهم خلال الساعات المقبلة، وفقًا لما أفادت به القناة الإسرائيلية الـ12 وموقع”والا”.
وتواصل عدد من الأسرى الفلسطينيين مع عائلاتهم لإبلاغهم بقرب الإفراج عنهم، في خطوة تُعدّ التنفيذ العملي الأول لبنود اتفاق شرم الشيخ الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل، وحركة حماس بوساطة مصرية.
وبحسب ما نقلت مصادر إسرائيلية، فإن الكشف النهائي للأسرى المشمولين بالاتفاق ضم 195 أسيرًا محكومين بالمؤبد، من بينهم 60 أسيرًا ينتمون لحركة حماس.
وأشارت المصادر إلى أن جهاز الشاباك الإسرائيلي اعترض على نحو 100 اسم ضمن القوائم الأولية، واستبعد 25 من القادة البارزين داخل السجون، بينما أكدت الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى أن الاحتلال رفض الإفراج عن تلك المجموعة من القادة، مشيرة إلى أن 123 أسيرًا سيُبعدون إلى خارج فلسطين بعد إطلاق سراحهم.
وأثارت اللائحة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية جدلاً داخل الحكومة، بعدما شملت 250 سجينًا يقضون عقوبات طويلة، لكنها استبعدت رموزًا بارزة طالبت حماس بإدراجها في الصفقة، مثل القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادي في حماس حسن سلامة.
وتنص وثيقة التفاهمات التي تم توقيعها في شرم الشيخ على أن تبدأ عملية الإفراج خلال 72 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، على أن تجري دون تغطية إعلامية مباشرة، أو مظاهر احتفالية أو مسلحة كما كان يحدث في صفقات سابقة. كما أوكلت الوثيقة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة متابعة العملية ميدانيًا، وتقديم تقارير دورية حول سيرها، وضمان احترام المعايير الإنسانية ومنع أي انتهاكات.
بدء نقل الأسرى الفلسطينيين تمهيدًا للإفراج عنهم
