البلاد (باريس)
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم (الخميس)، اجتماعاً وزارياً عربياً أوروبياً موسع، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، لبحث الوضع في قطاع غزة ودعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب، وذلك بالتوازي مع المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ برعاية مصرية وأمريكية.
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية؛ إن الاجتماع الذي يُعقد بدعوة فرنسية يأتي لبحث ترتيبات”اليوم التالي للحرب” وآليات تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخاصة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن اللقاء سيجمع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى.
وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاجتماع العربي الأوروبي”يهدف إلى دعم الجهود الأمريكية وتهيئة توافق دولي أوسع حول إعادة إعمار غزة وإحياء مسار حلّ الدولتين”، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي امتداداً للمبادرة السعودية – الفرنسية التي طرحت العام الماضي كأساس لإطلاق عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط.
ويعقد الاجتماع في وقت تتواصل فيه المفاوضات في منتجع شرم الشيخ المصري بين إسرائيل وحماس، بإشراف وسطاء من الولايات المتحدة وقطر وتركيا ومصر، وسط محاولات لإزالة العقبات أمام تنفيذ بنود الخطة الأميركية، لا سيما ما يتعلق بخرائط الانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى وضمانات إنهاء الحرب بشكل دائم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أكد أن”اليومين المقبلين سيكونان حاسمين” بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي في غزة، معتبراً أن هناك “فرصة حقيقية لسلام دائم” إذا ما تم الالتزام بخطته ذات البنود العشرين، التي تشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ويُنظر إلى اجتماع باريس بوصفه خطوة دبلوماسية موازية تهدف إلى توحيد المواقف العربية والأوروبية خلف الجهود الأمريكية، وتوفير غطاء سياسي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة وترتيب مستقبلها السياسي، في ظل مخاوف من انهيار المسار التفاوضي إذا لم يتم التوصل إلى توافق شامل خلال الأيام القليلة المقبلة.
بالتوازي مع مفاوضات شرم الشيخ.. اجتماع عربي – أوروبي في باريس دعماً لخطة غزة
