البلاد (طهران)
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن احتمال عقد اجتماع جديد مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في إطار الجهود الدولية لتنظيم العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل.
وقال عراقجي، وفقاً لوكالة “إرنا”، إن مفاوضات القاهرة كانت جادة للغاية، مؤكداً أن “بعد الحرب، ليست هناك مساحة للضحك”، في إشارة إلى صعوبة المفاوضات وتعقيدها في ظل التوترات الإقليمية الأخيرة. وأضاف أن عقد اجتماع إضافي يعتمد على قرار الأوروبيين واستعدادهم للمضي قدماً في الحوار.
وجرى مؤخراً توقيع اتفاق في القاهرة بين وزير الخارجية الإيراني ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، برعاية وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، لتحديد كيفية التعاون بين طهران والوكالة عقب الحرب مع إسرائيل. ويُركز الاتفاق على تنظيم دخول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن إيران أكدت أن التفتيش سيكون مقيدًا، ولن يشمل سوى محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب البلاد.
وأكد عراقجي أن طهران لن تسمح لمفتشي الوكالة بدخول أي مواقع أخرى، وهو ما يُبرز تباينًا في التصريحات بين مسؤولين إيرانيين والوكالة الدولية حول طبيعة الاتفاق ونطاق التفتيش.
تجدر الإشارة إلى أن الترويكا الأوروبية أطلقت في 28 أغسطس الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات على إيران عبر آلية “سناب باك”، في حال لم تستأنف طهران تعاونها الكامل مع الوكالة، بما يشمل عمليات التفتيش.
مفاوضات إيرانية جدية مع الأوروبيين
