السياسة

خطة ترمب لإعادة التوطين تثير الجدل.. غارات إسرائيلية تستهدف غزة ومقتل مسؤول بكتائب القسام

البلاد (غزة، واشنطن)
تصاعدت التوترات في قطاع غزة، أمس (الأحد)، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية مقتل الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في عملية مشتركة نفذها الجيش وجهاز المخابرات الداخلي “الشاباك”.
وأفاد مصدر طبي وميداني بأن غارة جوية استهدفت مخبزاً في حي النصر غرب مدينة غزة يوم السبت، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين، فيما سجل مستشفى المعمداني مقتل 4 آخرين؛ إثر استهداف حي الزيتون جنوب شرق المدينة. وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غارات متفرقة منذ فجر السبت نحو 35 شخصاً، بينهم 20 على الأقل في مدينة غزة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 10 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينها ثلاثة أطفال، ما رفع عدد ضحايا المجاعة إلى 332 شخصاً، منهم 124 طفلاً. وأكدت الوزارة استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع جراء الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل العاجل والفوري.
على الصعيد السياسي، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعادة تنظيم قطاع غزة، والتي تشمل إعادة توطين كامل سكان القطاع وتحويله إلى مركز سياحي تحت وصاية أمريكية لمدة عشر سنوات. وتشمل الخطة نقل سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، إلى مناطق مؤمنة داخل القطاع أو خارجه بشكل مؤقت أثناء إعادة الإعمار، إضافة إلى إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة توطين السكان، وإتاحة رموز رقمية لمالكي الأراضي لتعويضهم عن ممتلكاتهم أو استبدالها بشقق في مدن ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وفي مقابل هذه التطورات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استهداف الجيش الإسرائيلي لأبو عبيدة، مشيراً إلى أن نتائج العملية لم تتضح بعد، بينما أفادت القنوات الإسرائيلية بأن العملية أسفرت عن مقتله نهائياً داخل مبنى قرب مخبز في حي الرمال بمدينة غزة.
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع حماس، مع تصاعد النقاش الدولي حول مستقبل قطاع غزة، وضرورة إعادة بناء بنيته التحتية الحيوية وتحسين ظروف السكان، وسط دعوات متزايدة للتدخل الإنساني العاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *