منذ ما يزيد عن عقدين، ومشكلتي مع اللاعب الإنجليزي قائمة، حاولت مرارًا وتكرارًا البحث عن إجابات لعديد الأسئلة، التي تتعارك في عقلي تجاهه، فلم أجد سوى إجابات تؤكد أن عدم اقتناعي هو الرأي الصواب.
الكثير من الجمهور الرياضي يُكّون صورة جزئية عن مستوى اللاعب الإنجليزي من خلال قوة الدوري الإنجليزي، وهذا الأمر خاطئ تمامًا- على الأقل من وجهة نظري- ولو أردناها من باب الشرح والإقناع، فإن هناك أسبابًا واضحة وكثيرة، ربما أهمها أن الدوري الإنجليزي قوي بتنافسيته لا بنجومه.
على المستوى المحلي، ليتذكر من يريد أن يتذكر، ومن يريد العيش في الحاضر.. كم عدد اللاعبين الإنجليز الذين حضروا للملاعب السعودية.. وما مدى إنجازاتهم.. وهل كانوا مؤثرين؟ الأسئلة تلو الأسئلة ستأتي، والجواب: لم ينجح أحد.
أحدهم سيأتيك بمثال اللاعب(إيفان توني) لاعب النادي الأهلي، ومن هنا سأرد عليه بأنه لو أعطي لفراس البريكان، أو أي لاعب آخر كامل الثقة التي أعطيت لتوني لسجل أضعاف ما سجل توني. ولو أردنا أي أمثلة سابقة مرت بدوري المحترفين، وما سبقه؛ فلن نجد أي تجربة يُشار لها بالنجاح.
وعلى المستوى العالمي، تجد أكثر اللاعبين الإنجليز ناجحين في الدوري الإنجليزي فقط، بمعنى أن الكثير منهم، وإن نجح في الخارج، يكون نجاحًا على مستوى نجاح المجموعة، بمعنى أن اللاعب الإنجليزي لا يصل خارج إنجلترا لمستوى(السوبر ستار) كما الحال مع الجنسيات الأخرى؛ كالفرنسية، والبرتغالية، والإسبانية، أو الأرجنتين والبرازيل والأورجواي على مستوى أمريكا الجنوبية، ولو أردنا سرد قائمة من الأمثلة؛ فالقائمة تطول، سواء لنجاح غير الإنجليز، أو لفشل الإنجليز.
ريال مدريد بدأ في استقطاب اللاعبين الإنجليز، ومن هنا انطلقت نقطة الحبر لكتابة هذا المقال؛ فاستقطاب لاعب كأرنولد كظهير لريال مدريد سيكون عجزًا جديدًا أكثر منه دعمًا؛ فاللاعب يُعرف أصلًا بضعفه الدفاعي في ليفربول، فكيف بنادٍ كالريال يقوم بجلبه؟ هذا الأمر يجعل المشاهد في حيرة السؤال، من يجلب اللاعبين لريال مدريد؟.
يُتبع
مشكلتي مع اللاعب الإنجليزي(1)
