المجتمع المحلي المحيط بالمشاريع السياحية على مستوى العالم، أحد عوامل نجاح لهذه المشاريع لأنه له دور كبير بالتعريف بالثقافة المحلية للمكان المحيط بالمشروع ، ويعتبر هذا المجتمع كنزا حقيقيا حيث يترجم الثقافة المحلية إلى واقع يشاهده السائح ، وهذا ما نجده في القرى والهجر والأرياف حيث تتجسَّد الثقافات الجميلة في طريقة الحياة اليومية ، فالثقافة هي سلوك اجتماعي، ومعيار موجود في المجتمعات البشرية. وتعدّ مفهوما مركزياً في علم الأنثروبولوجيا.
الكثير منا سافر لدول كثيرة لها باع طويل في صناعة السياحة وتعتبر عرَّابة في هذا المجال ويقصدها سنوياً ملايين السياح من شتّى بقاع الأرض ، نلاحظ كيف تم توظيف عناصر المجتمع المحلي المحيط بالوجهات السياحية وإدارجه ضمن عناصر الجذب السياحي من خلال تجسيده للثقافة المحلية من خلال نمط الحياة اليومية التي يعيشها ، لذلك من المهم أن نضع ذلك ضمن خطط مشاريعنا السياحية في البحر الأحمر و آمالا ونيوم والقدية .
هذه المشاريع أصبحت اليوم عناوين جذب ، فاليوم السياحة أصبحت صناعة تدر المليارات، ونجاحها يعتمد على الخطط التي وضعت وخاصة التصور الشامل المبني على الدراسات ومن أهمها كيفية الإستقادة من عناصر المجتمع المحلي وإشراكها كعنصر نجاح يضيف قيمة لهذه المشاريع الواعدة، وشراكة تكاملية تصب في تقديم خدمة سياحية إحترافية. وكلنا في خدمة الوطن .
naifalbrgani@