جدة – البلاد
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ما زالت تخطط لفرض عقوبات على تركيا، وإنهاء مشاركتها في برنامج مهم خاص بطائرات حربية مقاتلة، إن هي حصلت على أنظمة دفاع جوي روسية، رغم تأكيدات الرئيس التركي بعدم حدوث ذلك.
وكان أردوغان قد قال بعد لقائه ترمب في مطلع الأسبوع في اليابان، إن بلاده لن تتعرض لعقوبات أميركية عند بدء تسلمها نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400 خلال الأيام المقبلة.
لكن مسؤولين بالحكومة الأميركية أبلغوا رويترز أن الإدارة تعتزم فرض عقوبات على تركيا، وإنهاء مشاركتها ببرنامج الطائرة المقاتلة إف-35، إذا تسلمت نظام إس-400 الروسي، كما هو متوقع. وكررت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، موقف بلادها، قائلة: “أكدت الولايات المتحدة دوما وبوضوح أنه إذا واصلت تركيا عملية شراء نظام إس-400، فإنها ستواجه عواقب حقيقية وسلبية للغاية، منها تعليق المشتريات والمشاركة الصناعية في برنامج إف-35، والتعرض لعقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة باستخدام العقوبات”.
وفى سياق منفصل فضح تقرير مفصل انتهاكات النظام التركي واستهدافه للمؤسسات الإعلامية المعارضة لنظام أردوغان، حيث شهدت الأشهر الستة الأخيرة محاكمة 287 صحفيا وإصدار أحكام بالسجن على 41 اخرين
وأوضح المرصد الإعلامي “Bianet”، في تقرير أصدره: أنه “خلال عام 2018، سجن 122 صحفياً بسبب أعمالهم المهنية أو ملفات سياسية، وهذا الرقم ارتفع إلى 123 صحفياً، في الأول من يناير عام 2019.”
وأضاف التقرير “20 صحفياً، أو مراسلاً، أو كاتباً صحفياً، صدرت بحقهم أحكام بتهمة إهانة الرئيس، وذلك بسبب تقاريرهم التي حملت انتقادات”.
ووصل إجمالي الأحكام الصادرة بحق الصحفيين، بحجة انتقادهم أردوغان، أو إسناد اتهامات له عبر الأخبار والمقالات، إلى السجن 38عاماً و5 أشهر، إلى جانب غرامات بقيمة 35 ألف ليرة.
وأكد التقرير أنه “بحلول عام 2019؛ صدرت أحكام بحق 47 صحفياً، من بين 123 صحفياً، في حين ما يزال 34 صحفياً يخضعون للمحاكمة، إلى جانب 30 اخرين قيد التحقيق، بينما يوجد 12 ملفاً لدى المحكمة العليا أو محكمة النقض.”
وقالت رئيسة جمعية الشفافية الدولية، عضو شبكة الشفافية الدولية، أويا أوزارسلان، خلال ورشة إعلامية الشهر الجاري: إن عدد المواقع المحظورة في تركيا تضاعف ليسجل نحو 113398 موقعاً، بعد أن كان يبلغ 40 ألفاً في عام 2013.
يشار إلى أن هذه الأرقام الخاصة بعدد الصحفيين المعتقلين لا تتضمن العاملين في المؤسسات الإعلامية، الذين لا يحملون بطاقة الصحافة الرسمية.
فى غضون ذلك افادت وسائل اعلام تركية بتصاعد حدة الخلفات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عقب تلقيه هزيمة عنيفة في انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى. وبحسب صحيفة”الزمان” التركية تشير المعلومات الواردة من أروقة الحزب إلى وقوع مشادات بين رئيس الحزب رجب طيب أردوغان وأعضاءنافذين عقب اجتماع المجلس الذي عقد مؤخرًا حيث وجه عشرة أعضاء انتقادات خلال كلمتهم بالاجتماع.
وانتقد أعضاء المجلس أردوغان بقولهم إن القرارات لا تصدر عن العقل المشترك، بل تصدر عن بضعة أشخاص مرتبطين بأردوغان، وإنه لا يتم استشاراتهم في قرارات الحزب، منوهين بأن المجلس لم يصدر أي قرارات بشأن إعادة انتخابات إسطنبول، وبأنهم كانوا يعارضون إعادتها.
وأثارت هذه الانتقادات غضب أردوغان الذي اعتبرها إهانة له حيث قال: التفكير بهذه الطريقة أعتبره إهانة لي، وفقًا لمصادر مطلعة على كواليس الحزب.
وشهد الاجتماع أيضا طرح منشورات الإعلام الموالي الذي يُزعم أنها تضر بالحزب، حيث ذكر بعض الأعضاء أن منشورات الإعلام الموالي أفقدت حزب العدالة والتنمية أصوات الناخبين، وهو ما دفع أردوغان إلى القول: لا يمكن لأحد التحدث باسم الحزب. وبعيدا عن هذه المجادلات، انتقد بعض أعضاء المجلس خطابات الحزب خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير المعلومات الواردة إلى توجيه أعضاء المجلس انتقادات عديدة بسبب استخدام الخطاب السلبي والعبارات الاستقطابية، مقترحين استخدام عبارات تحتضن جميع الفصائل والفئات.