السياسة

ردًا على رسائل دعم أمريكية “مشروطة”.. عون وسلام: الإصلاح وحصر السلاح على رأس أولويات لبنان

البلاد – بيروت
أكد كل من رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، التزام الدولة بالمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية، إلى جانب حصر السلاح بيد الدولة دون سواها، وذلك خلال لقاءات منفصلة عقدها كل منهما مع وفد من مجموعة العمل الأمريكية من
أجل لبنان برئاسة إدوارد جابريل، حمل خلالها الوفد رسالة دعم أمريكية مشروطة بالإصلاح ونزع سلاح حزب الله.
ففي قصر بعبدا، شدد الرئيس جوزيف عون على التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار الأممي 1701، والعمل على حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدًا أن “الإصلاح ونزع السلاح هما مطلبان لبنانيان قبل أن يكونا مطلبين دوليين”، ومشيرًا إلى أن الحكومة أقرت تجنيد 4500 جندي جديد لدعم جاهزية الجيش في الجنوب.
وأضاف عون: “نطالب الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها”، لافتًا إلى أهمية الحوار الداخلي في معالجة ملف سلاح حزب الله، مؤكدًا أن “لا مكان لأي سلاح خارج إطار الدولة، لكن المعالجة يجب أن تتم بالتواصل والحوار، فحزب الله مكون لبناني”.
من جانبه، قال جابريل نه يحمل رسالة من واشنطن “تؤكد ضرورة نزع سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات اللازمة لحصول لبنان على المساعدات المالية، وأن العاصمة الأمريكية تتطلع إلى أن تتم التغييرات على هذا الصعيد بشكل سريع”.
وأضاف جابريل مخاطبًا “عون” أنه “كانت هناك إشادة كبرى بالعمل الذي قام به الجيش اللبناني وبالعمل الجيد الذي قمتم به أنتم أيضًا. وأعلم أن مساهمتكم في ذلك كانت مهمة للغاية”، وأوضح أنه “لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يجب إنجازها وقد تمت إحاطتنا علمًا بها. وكلما تم تنفيذها بسرعة، كلما استطعنا مساعدتكم بشكل أسرع”، وكشف عن “مشروع قانون تمويل في الكونجرس الأمريكي يتم التحضير له للسنة المقبلة”، وعن “ثلاثة مشاريع قوانين مهمة ضمن الحزمة الاقتصادية”.
في السراي الحكومي، شدد رئيس الوزراء نواف سلام على أن “الحكومة عازمة على استعادة سيادتها الكاملة وبسط سلطتها بقواها الذاتية”، مشيرًا إلى أن خطة الإصلاح قد انطلقت فعليًا من خلال مشروع قانون رفع السرية المصرفية، وإصلاح القطاع المصرفي، وآلية التعيينات الإدارية التي دخلت حيز التنفيذ.
وأوضح سلام أن البيان الوزاري يحدد بوضوح أولوية حصر السلاح بيد الدولة، ويدعو إلى تنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، مشيدًا بدور الجيش اللبناني في الجنوب وبدور قوات “اليونيفيل” في حفظ الاستقرار.
وفي السياق ذاته، كانت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، قد أكدت أن “التركيز الأمريكي منصب حاليًا على وقف الأعمال العدائية في الجنوب اللبناني ونزع سلاح حزب الله”، في إشارة إلى تزايد التنسيق الأمريكي اللبناني بهذا الشأن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *