البلاد – الخرطوم
في تطورات ميدانية جديدة في السودان، نفذت قوات الدعم السريع مجزرة في قرية “إيد الحد” جنوبي أم درمان، أسفرت عن مقتل 106 مدنيين وإصابة 37 آخرين. فيما شهد معبر أرقين الحدودي وصول 30 حافلة لإجلاء السودانيين العالقين، مما خفف من معاناتهم.
وهاجمت قوات الدعم السريع، المؤلفة من 20 عربة مقاتلة، قرية إيد الحد جنوبي أم درمان، مستخدمة الأسلحة الثقيلة. وأسفر الهجوم عن مقتل 106 مدنيين وإصابة 37 آخرين. المواطنون اضطروا للدفاع عن أنفسهم حتى تدخل الجيش السوداني، الذي أجبر المهاجمين على الفرار.
ومنذ اندلاع الصراع قبل عامين، تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم ملحوظ على عدة جبهات. وفي ولاية الخرطوم، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، ومعظم مناطق أم درمان، كما استعاد السيطرة على القصر الرئاسي ومقار الوزارات ومطار الخرطوم.
وفي الولايات الأخرى، تقتصر سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وبعض الجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى مناطق في إقليم دارفور. في المقابل، يسيطر الجيش على مدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث تتجه الأنظار إلى معركة حاسمة في الفاشر ستترتب على نتائجها تغييرًا في خارطة الصراع.
وفي سياق تخفيف معاناة العالقين وتسهيل عودة السودانيين إلى وطنهم، وصلت 30 حافلة وشاحنة إلى معبر أرقين الحدودي مع مصر، بهدف إجلاء السودانيين العالقين ونقلهم إلى مختلف مدن السودان. وكان المعبر قد شهد وصول 50 حافلة في الأيام السابقة، تحمل نحو 2700 سوداني، وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص في وسائل النقل.
وناشدت إدارة المعابر الجهات المختصة بتقديم المزيد من الدعم لتأمين عمليات نقل العائدين، الذين يقضون أيامًا طويلة في المعبر وسط ظروف مناخية وإنسانية صعبة. كما دعت إلى تحسين تجهيزات العبور وتوفير الإمدادات والخدمات الأساسية للعائدين.
وتتواصل العمليات العسكرية في السودان، مع تقدم الجيش السوداني في مختلف الجبهات. ويتوقع مراقبون حسم الصراع قريبًا، مع استمرار الجهود الإنسانية لإغاثة المتضررين.
انفراجة لأزمة السودانيين العالقين بمعبر أرقين.. الدعم السريع ينفذ مجزرة تجاه مدنيين في «إيد الحد»
