البلاد ــ وكالات
في خطوة غير مألوفة، بدأت ولايات ألمانية بإنشاء ملاجئ مخصصة للرجال، الذين يعانون من العنف المنزلي.
ومع تزايد الحالات المبلغ عنها في هذا الإطار، برزت الحاجة إلى توفير حماية ودعم لهذه الفئة التي غالبًا ما يتم تجاهلها.
على مدى سنوات، ركزت الجهود الرسمية في ألمانيا ودول أخرى على مكافحة العنف الأسري، مع التركيز بشكل رئيس على النساء كضحايا. إلا أن هناك رجالًا يتعرضون أيضًا لأشكال مختلفة من العنف داخل العلاقات، لكنهم يترددون في الإبلاغ عنها؛ خوفًا من الوصم، أو اعتبارهم ضعفاء.
في مدينة لايبزيغ، أطلقت جمعية “lemann e.V” مشروعًا يُعرف بـ”دار الحماية للرجال”، الذي يهدف إلى تقديم مأوى آمن للرجال الذين تعرضوا للعنف بمختلف أشكاله، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والاجتماعي، أو الاقتصادي. يهدف المشروع إلى منح الرجال فرصة لاستعادة قوتهم النفسية والجسدية، من خلال التوجيه المهني والدعم اللازم للتعامل مع الصدمات التي تعرضوا لها.
كما يوفر المأوى بيئة آمنة ومجهولة الهوية، تتيح للرجال فرصة التحدث بحرية عن معاناتهم وتقديم طلبات المساعدة دون خوف من التمييز أو الانتقام. هذه المبادرة تسعى إلى تمكين الرجال من استعادة حياتهم بصورة صحية وآمنة.
إلى جانب لايبزيغ، اتخذت ولايات مثل سكسونيا، شمال الراين-وستفاليا، وبافاريا خطوات مماثلة لدعم الرجال ضحايا العنف.