الدولية

منظمة التعاون تدعم صمود الفلسطينيين وترفض التهجير القسري

البلاد – واس

أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن رفضها وإدانتها المخططات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه، سواءً كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، عادة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وجددت المنظمة، دعوتها إلى ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها في الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية, وتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة، والإنعاش الاقتصادي، وإعادة الإعمار.

وأكدت المنظمة، دعمها المُطلق لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير واستعادة حقوقه المشروعة بما فيها حقه في العودة وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف, وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

من جانبها، أكدت جامعة الدول العربية أن السبيل الحقيقي والوحيد إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دوليًا وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الجامعة العربية، في بيان لها، على أن الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة التي حظيت بإجماع عربي ودولي لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الصراع وجعل السلام أبعد منالًا بما يُزيد من معاناة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

كما شددت على أن القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب، وأن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان ثبت فشلها في السابق وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي، إذ لا يُمكن أن يُسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسرًا سوى بالتطهير العرقي.

وأشارت الجامعة العربية إلى أن المرحلة الحالية تقتضي عملًا متواصلًا من الجميع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراره، توطئة للبدء فورًا في إعادة إعمار غزة ومداواة جراح شعبها الذي تعرض لـ 15 شهرًا متواصلة من الحرب الوحشية، كما تعرضت بنية القطاع لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة.
ودعت جميع دول العالم المؤمنة بحل الدولتين كسبيل للسلام للعمل بشكل حثيث وفوري على بدء مسارٍ ذي مصداقية للوصول إلى هذا الحل وتطبيقه على الأرض في أقرب الآجال.

من جهة ثانية، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مركبة في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم جنين، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا لليوم السابع على التوالي، أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة العشرات، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل وتجريف للبنية التحتية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 فلسطينيًا، بينهم أربعة أطفال، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة، في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية. في السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي, فيما فجرت قوات الاحتلال 20 منزلًا داخل مخيم جنين منذ بدء العدوان، وتعمل على تقسيم المخيم إلى أجزاء، من خلال تدمير الشوارع وتجريف البنية التحتية وتدمير وحرق المنازل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *