لا زلت أذكر كما يذكر غيري فيروس كورونا وحالة الذعر التي أصابتنا والتقوقع الذي أصاب الناس.!
ناهيك عن سرعة الإغلاق لكل شيء، وصرنا بين العتمة والصبح نتأرجح بين التأهب والخوف ..!
لقد مررنا بمرحلة زمنية لا تتكرر مرحلة يسودها الخوف والريب والتوجس من كل شيء ؟!
في ذلك الوقت سيطرت “الكورونا” على أذهان الجميع.
جميع المشاهدات الحياتية التي رأيناها وكل الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وكل ماشاهدناه ومالم نشاهده لن تكون بحجم جائحة كورونا تلك الجائحة التي غيرت المفاهيم الاجتماعية والحياتية .
وكل ماحدث قد نحت ملامحنا من جديد وأصبح تكويننا البشري أكثر عمقاً؛ وانحسرت أمامنا الماديات وبدأنا نستكين ونشعر أن حواسنا تتجدد !
والآن ومع عودة “المتحور الجديد” وانتشار الفيروس شعر الكثير من الناس بالقلق، لا سيما أنه يتميز بسرعة انتشاره، حيث تشير البيانات إلى أن XEC ينتشر بشكل سريع أكثر من أي من المتغيرات الفرعية المعروفة سابقًا لفيروس كورونا. ومن أعراضه ارتفاع الحراره والسعال وآلام بالجسم بحسب صحيفة “إندبندنت” Independent البريطانية.
ولكن لا ينبغي أن نبالغ بالقلق وتخويف الناس لأن ذلك قد يعيق الحياة اليومية، والأفضل من ذلك هو اتباع قواعد السلامة المعروفة، والتي تظل بالغة الأهمية كالحفاظ على النظافة الشخصية واتباع السلوكيات الصحيحة كغسيل اليدين المتكرر بالماء والصابون، والحفاظ على التباعد بين الآخرين والبعد عن المصابين بالمرض ولبس الكمامات في الأماكن العامة، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة؛ لاسيما للأشخاص المصابين بالربو وضعف المناعة. ولا ننسى الأغذية التي تعزز المناعة وتساعد على تقوية الجسم. وبالنسبة للمصابين يعد العزل الذاتي والبقاء في المنزل مفيداً للمريض، ويساعد في منع انتشار المرض وذلك حتمًا مع تناول الأدوية المناسبة لحالة المريض، والالتزام بنصائح الأطباء.
ولا شك أن وزارة الصحة في بلادنا الغالية تسهم دومًا في رفع مستوى الوعي والإدارك الصحي؛ حيث تولي الدولة -حفظها الله- ومن خلال الجهات المختصة متابعة كل جديد، وتحرص على تقديم المعلومات الأكيدة التي تدخض الشائعات والأخبار المغلوطة.
وذلك كله من أجل سلامة المواطنين والمقيمين في وطن ضرب به المثل في الرقابة الصحية والمتابعة والاهتمام.
ومن هنا فإن الجميع يجب أن يركز على النصائح التي تصدر من جهات الاختصاص؛ وأن يتعايش مع الحياة بصورة طبيعية لأن المشهد القادم أكثر لطفاً بإذن الله.