للشتاء نكهة خاصة لدى كافة الشعوب المختلفة ، أما الشتاء لدينا، فله نكهة خاصة فهو الفصل التي تهطل فيه الأمطار في أغلب أجزاء مملكتنا الغالية، وهو الفصل الذي نستطيع أن نستمتع بليله ونهاره، فنهاره تدفئه الشمس، وليله ندفئه بشبة النار وأنواع المدافئ المختلفة والألبسة الشتوية، وهو الفصل الوحيد الذي تراقب الناس فيه أحوال الطقس ومتغيراته.
ما أجمل الجَمعة الشتوية حول شبة النار ودلال القهوة العربية الأصيلة وبراريد الشاهي والحليب والزنجبيل والأكلات الشتوية خاصة عندما تكون في بيت الشعر سواء كان داخل المنازل أو في البر، ويكون الإقبال كبيرا على الطلعات البرية وسط الأودية والجبال، هذه الجَمعات الأسرية أو الأصدقاء والزملاء، لها نكهتها وتفاصيلها الخاصة التي ينتظرها الجميع بشوق كبير، وهي تختلف من مكان لآخر، ومن نعم الله علينا أننا نعيش في وطن كبير بمساحته وقيمته وتنوعه البيئي الذي أوجد تنوعا ثقافيا جميلا انعكس على العادات والتقاليد التي تختلف من منطقة لأخرى خاصة في فصل الشتاء.
ثقافة السياحة الشتوية لدينا، بدأت تأخذ نصيبها من الاهتمام من القطاعين الحكومي والخاص، خاصة مع بداية تشغيل المشاريع السياحية الكبيرة في البحر الأحمر ونيوم، وهذا سوف يجعل الطلب على المنتجعات خاصة الصحراوية في تزايد مستمر لأنها سوف تكون الوجهة الرئيسية للجميع خاصة في فصل الشتاء، الذي يعتبر فاكهة الفصول، وفصل الأستمتاع على مستوى الأفراد والأسر، فحيا الله الشتاء.
naifalbrgani@