بعد زيارة ناجحة لكوريا، حظى خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع باستقبال استثنائي لقائد عالمي وضيف كبير، وشهدت توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تكرس وترسخ الشراكة الاستراتيجية بين بلدين صديقين كبيرين، جاءت رئاسة سموه لوفد المملكة المشارك في قمة دول العشرين بمدينة أوساكا اليابانية.
وإلى جانب لقاءاته المثمرة والبناءة مع قادة العالم، جاء حضور سمو ولي العهد لافتاً في قمة الكبار، بما يليق بمكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بشهادة عالم لا يعترف ولايقدر ولا يسعى للتفاهم والتعاون والتنسيق إلا مع الأقوياء.
المملكة ممثلة بولي العهد، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، حضرت القمة لتخاطب العالم باللغة التي يفهمها، مستثمرة ثقلها الكبير في الدفاع عن حق المنطقة، في أن تحيا بلا توتر، وتتفرغ شعوبها للتنمية المستدامة .. حضرت المملكة لتؤكد مجددًا للعالم أنها خاضت حرباً للدفاع عن العالم ، في صراع وجودي ضد الإرهاب وصناعه ومموليه وداعميه وحاضنيه، مصرة على بتر أذرعه الإرهابية التي تعيث فساداً وقتلاً وتخريباً وتدميراً.
جاءت المملكة لتجدد تأكيدها أن الإسلام بريء من الإرهاب، ومن بعض معتنقيه، الذين شوهوا صورته وأسهموا في إلصاق العنف به؛ نتيجة ممارساتهم المتشددة وفكرهم المتطرف.
حضرت المملكة قمة الكبار، لتدافع عن قضايا أمتها وحقها المشروع في الحفاظ على سيادتها وترابها وأمنها.
وحرصت المملكة وهي تقف بشموخ بين الكبار لتشدد على أن أمن واستقرار العالم مسؤولية مشتركة، وعلى أن ردع العابثين فعل جماعي.