إسلام آباد ــ البلاد
أشاد علماء وساسة ومسؤولون باكستانيون، بالدور الريادي، الذي تؤديه المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين، مؤكدين أن المملكة تعد محور الأمة الإسلامية، وقادرة على قيادة الدول الإسلامية للتغلب على التحديات التي تواجهها الأمة.
وأدانوا خلال ندوة عقدتها جمعية “مجلس علماء ومشايخ باكستان” في إسلام آباد، بعنوان (واجبنا تجاه العلاقات الباكستانية السعودية) تحت رعاية وزير الشؤون الدينية الباكستاني، نور الحق قادري بحضور نائب رئيس البعثة بسفارة المملكة لدى جمهورية باكستان الإسلامية حبيب الله بخاري، وعدد من العلماء والبرلمانيين والساسة وأصحاب الفكر والثقافة، الهجمات الإرهابية المتكررة من جانب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، تجاه بلاد الحرمين الشريفين، مطالبين بضرورة تبني موقف إسلامي موحد ضد الحوثيين، والقوى التي تقف وراءهم وتدعمهم بالسلاح والمخططات الإرهابية.
واستنكر المجتمعون التقارير الباطلة المشبوهة المليئة بالمغالطات والصادرة من مجلس حقوق الإنسان، وخاصة تقرير ” كالامار ” المسيس الذي يركز على تشويه صورة المملكة وقيادتها الرشيدة بشكل واضح فاضح وبطريقة إستفزازية غير مقبولة
وعد وزير الشؤون الدينية الباكستاني نور الحق قادري في كلمته بالندوة علاقات بلاده مع المملكة جزءا أساسيا من سياسة باكستان الخارجية، وهي علاقات أخوية عرقية تضرب جذورها في عمق التاريخ.
ورفع الشكر والتقدير لقيادة المملكة باسمه واسم الحكومة والشعب الباكستاني على ما تقدمه من خدمات جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين.
من جانبه، قال رئيس جمعية “مجلس علماء ومشايخ باكستان” الشيخ سلطان فياض الحسن: إن اجتماع العلماء من مختلف الأطياف في هذه الندوة، إن دل على شيء، فإنه يدل على حب الشعب الباكستاني للمملكة؛ كونها محور الأمة الإسلامية.
وقال: إن الأمة الإسلامية لن تقبل المساس بأمن المملكة وتعد الهجمات المتكررة تجاه المملكة مؤامرة خطيرة تستهدف المقدسات الإسلامية.
وجاء في البيان الختامي الذي تبنته الندوة تأكيد العلماء في باكستان على أهمية تعزيز العلاقات مع المملكة، واعتبارها علاقات تؤدي إلى دعم وحدة الأمة الإسلامية، وأنها مصدر اعتزاز وفخر لباكستان لأنها علاقات تاريخية سياسية اقتصادية تجارية عسكرية تتسم بالطابع الاستراتيجي وتستند على قيم دينية وثقافية مشتركة.
كما أكدت الندوة على أن الوقوف مع المملكة للدفاع عن أمن الحرمين الشريفين، يعد واجبا دينيا على كل مسلم حول العالم.
وعبر المشاركون في الندوة عن شكر الشعب الباكستاني للمملكة على الدعم الاقتصادي، الذي قدمته مؤخرًا لدعم الاقتصاد الباكستاني، منوهين بأن المملكة تعد الصديق الذي يوثق به، بسبب وقفاتها التاريخية في كل المحن والأوقات الصعبة.