حفظ الأمن والسلم الدوليين، هدف عظيم؛ قامت لأجله الأمم المتحدة وميثاقها وقوانينها الدولية الهادفة إلى إنهاء النزاعات والصراعات، لكنها- على مدى تاريخها الطويل- عجزت عن تطبيق الكثير من قراراتها ذات الصلة بالأزمات، حيث بات مجلس الأمن الدولي ساحة لتباين المواقف وصراعات المصالح، وقراراته رهينة لـ” الفيتو” المعطل لإرادة المجتمع الدولي.
ما يحدث في المنطقة؛ حيث الإبادة والحصار الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وإطلاق حربه على لبنان، ومخاطر التصعيد الإقليمي مع إيران، إنما هو دليل قاطع وكاشف على فشل المجتمع الدولي تجاه حفظ الأمن والسلم.
لقد أكدت المملكة العربية السعودية على موقفها القوي الثابت تجاه تلك التحديات والمخاطر، وفي هذا السياق، أعربت عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري، الذي تعرضت له إيران، الذي يعد انتهاكًا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، كما أكدت رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة، وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، حاثة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، كما دعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة؛ للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد، وإنهاء الصراعات في المنطقة.