تقوم بعض الشركات بتكريم موظفيها كل ٥ سنوات تقديراً منها لجهودهم، مثل هذا التكريم يقوى روح الإنتماء لدى الموظفين.
على النقيض من ذلك، نجد شركات تنهي خدمات موظفيها القدماء عن طريق الإيميل، وأحيانا كثيرة بطريقة فجائية، مشكلة بعض الشركات، وأقسام الموارد البشرية فيها، أنها تتعامل مع الموظفين كأرقام، أو كما قال أحد رجال الأعمال القدماء إنهم يطبِّقون مادرسوه في الجامعات، و ينسون تطبيق مبدأ الرحمة، وإنهم يتعاملون مع بشر وليس مجرد أرقام.
في الغرب، إذا توقعت الشركه انخفاض في أرباح العام القادم، تلجأ إلى تخفيض أعداد العاملين، و كثيراً ما نقرأ أن شركة عالمية قررت إنهاء عقود الآلاف من موظفيها، بل وإغلاق مكاتب كامله في دولة ما،
وهو مايتم تطبيقه عندنا في بعض الشركات تحت مسمَّيات عده مثل إعادة الهيكلة.
وهناك أمثله لشركات تقدِّر موظفيها ذوي الخبرة، و ترفض التفريط فيهم.
دائماً أذكر ما فعله المدير الأمريكي عندما طلب منه مجلس الإدارة إنهاء خدمات أكثر من مائه من الموظفين، لتوقعهم إنخفاض الأرباح بملايين الدولارت، فطلب مهلة ليرد عليهم، واجتمع بالموظفين وعرض عليهم الموقف، و اقترح أن يقوم البعض بالتنازل عن جزء من إجازاتهم المدفوعة لتوفير المبلغ المطلوب من مجلس الإدارة، بدلاً من إنهاء خدمات البعض منهم، وبدأ بنفسه حيث تنازل عن جزء من رصيده، و بالفعل تفاعل جميع الموظفين، وتنازل كل منهم عن جزء من الاجازة المدفوعة، و تم توفير مبلغ أكبر من المطلوب. لقد فكر خارج الصندوق و بحث عن حل يحقق المطلوب دون المساس بالموظفين.
وأحياناً يقوم موظفو الموارد بتطبيق بعض المقاييس عند اختبار المتقدمين للوظائف في غير محلها. فمثلاً إحدى الشركات كانت تطلب من المتقدمين أن يحلوا بعض القضايا الافتراضية كجزء من اختبارات القبول، مع العلم بأن أغلب المتقدمين حديثو التخرج وليس لديهم خبرة، وبالتالي ليس لديهم خبرة في التعامل مع هذه القضايا لأنهم ببساطة لم يمروا بها، وإذا سألت أي متخصص، لقال بإن مثل هذه الاختبارات تكون بعد مزاولة الوظيفه بمدة، يكون الموظف قد رأى كيفية تعامل رؤسائه، والموظفين أصحاب الخبر مع مثل هذه المواقف.
ويبدو أن موظفي الموارد البشرية، سوف يشربون من نفس كاس إعادة الهيكله، فالعالم مقبل على إعادة هيكلة الموظفين في الموارد البشرية كما نعرفها.
بل إن بعض الشركات في الغرب، رأت انتفاء الحاجة لأقسام الموارد البشرية، وقامت بالاستعانة بشركات خارجية للقيام بالعمل بدلاً من توظيف قسم كامل، فيما
يسعى البعض الآخر، إلى تغيير الأدوار التي يقوم بها موظفو الموارد البشرية.