الرياض : البلاد
اختتم الصندوق الثقافي مشاركته ضمن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 والذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة من 26 سبتمبر وحتى 5 أكتوبر الجاري بجامعة الملك سعود، وذلك في إطار دور الصندوق كممكن مالي رئيسي للقطاع الثقافي بمختلف قطاعاته الـ 16 بما في ذلك قطاعات الأدب والنشر والترجمة وتجسيدًا لجهوده الهادفة إلى تحفيز وتنمية القطاع واستدامته.
وتضمنت مشاركة الصندوق جناحًا رئيسيًا للتعريف بالخدمات المالية والتطويرية التي يقدمها للقطاع، حيث استقبل أكثر من 2700 زائر تعرفوا على الخدمات والبرامج لدعم القطاع الثقافي في المملكة، وحظي الجناح بزيارات متنوعة من نخبة من الأدباء ورواد الأعمال والمهتمين ، كما شهد الجناح الثاني للصندوق في “منطقة الأعمال” المخصص لتقديم خدمة الاستشارات تفاعلًا كبيرًا وزيارات لافته من المهتمين، حيث قدم أكثر من 210 استشارة خلال فترة المعرض، سعيًا لتمكين المبدعين ورواد الأعمال من تأسيس مشاريعهم الثقافية ودعم نموها وتوسعها، كما شهد المعرض مشاركة بعض من دور النشر والمكتبات المستفيدة من دعم الصندوق لمشاريعها، من ضمنها دار أدب للنشر “مبادرة مئة كتاب”، ناشر الصحراء، مكتبة أما بعد، مكتبة كان يا ما كان للأطفال، وحكايا ياقوت.
وشارك ممثل الصندوق الثقافي عبداللطيف المبارك بجانب ممثل هيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل في جلسة حوارية يديرها مشهور الدبيان أقيمت في منطقة الأعمال بعنوان “الفرص الاستثمارية في قطاع النشر” أكد خلالها “المبارك” على دور الصندوق في تحفيز القطاع والمتمثل في دعم المنشآت والمشاريع الثقافية، وتقديم الحلول والدعم الاستشاري، وبأهمية دعم القطاع ومضاعفة الفرص الاستثمارية فيه. بالإضافة إلى ذلك قدم الصندوق ورشة عمل بعنوان “ماذا يقدم الصندوق الثقافي للمبدعين ورواد الأعمال والمنشآت” جرى خلالها استعراض الخدمات المختلفة وآلية الاستفادة منها، والإجابة على استفسارات الحضور.
وبالتزامن مع فعاليات معرض الكتاب أعلن الصندوق الثقافي وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” عن 17 مشروع ثقافي فاز في المرحلة الأخيرة بمبادرة إثراء المحتوى العربي بنسختها الثالثة، حيث قدمت هذه النسخة 8.5 مليون ريال سعودي دعمًا للفائزين ضمن مسارات المحتوى الثقافي.
ومنذ إطلاق المبادرة التي تهدف لتعزيز إنتاج المحتوى العربي وتقديم الدعم المالي والتسويقي والاستشاري للمنشآت والمبدعين، بلغ إجمالي دعم المشاريع فيها 30 مليون ريال سعودي لـ 53 مشروع 35 منها شركة ناشئة قدمت أكثر من 200 منتج ثقافي ووفرت أكثر من 600 فرصة وظيفية، فيما بلغ عدد المتقدمين عليها منذ إطلاقها أكثر من 5200 متقدم، بمشاركة 43 محكم.
الجدير بالذكر أن الصندوق الثقافي تأسس عام 2021م، كصندوق تنموي يرتبط تنظيميًا بصندوق التنمية الوطني، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.
