البلاد – الطائف
يحتوي طريق عقبة المحمدية على طبيعة فريدة؛ تجتمع فيها العديد من المظاهر والتكوينات التي تجمع بين العراقة والأصالة، ويعود ذلك لتربعها وسط مجموعة السلاسل الجبلية على امتداد السروات، بالإضافة إلى مظاهر الأودية الخلابة التي تنحدر من جناباتها نحو ساحل جدة، فتمكن برونقها للسائح مشاهدة المناظر الرائعة وتضاريس الأرض، التي احتضنت أعجوبة في طرقها الملتوية المطلة على البحر الأحمر.
ويعد طريق “عقبة المحمدية” في شفا الطائف قِبلة لعشاق الإثارة والمغامرات، حيث يربط بين جبال المحافظة، وطرق مكة المكرمة وساحل البحر الأحمر، على ارتفاع يزيد عن 1800 متر، ويصل في بعض المواضع إلى 2100 متر, ويمتد بطول 20 كم يمينًا ويسارًا؛ ليشكل بدوره الحصة الأكبر في الميزان الاقتصادي بشكل عام لمركز شفا الطائف، عدا كونه ممرًا للسياحة الطبيعيّة، وكذلك خادم للعديد من رحلات المسافرين سنويًا بين ركاب متنقلين وزوار وأهالي وسائحين ومستكشفين وتجار، حيث تمتاز في ربوعها بخصائص مهمة؛ أبرزها الموقع الإستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في محافظة الطائف، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر، ويحيط بها من الشرق جبال الحجاز بارتفاع 2.500 متر، يضاف إلى ذلك ما تبعثه أرضها من نسيم عليل يسهم في اعتدال درجات الحرارة، وتنقل زوارها بين فصلي الشتاء في قمتها، والصيف في تهامتها.
وتحظى عقبة المحمدية؛ بكونها واحدة من أهم الطرق المتعددة بجغرافيا المكان، وفن الهندسة المعمارية، الذي جعل منها نسيجًا فريدًا وأعجوبة تربط ساحل جدة بسلاسل الجبال السامقات، المحميات الطبيعة المدهشة، التي يزورها الناس للاستمتاع بمعاينة جموع النباتات والحيوانات، وإلى القلاع والحصون والأبراج العظيمة الشاهدة على التاريخ المجيد والحضارة القديمة للطائف.