البلاد ــ الرياض
احتفى الصندوق السعودي للتنمية في الرياض أمس الأول بمرور 50 عاماً على تأسيسه، تحت شعار “50 عاماً من التأثير العالمي”، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي رئيس مجلس إدارة الصندوق الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ومعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان ديون، و نائب الرئيس للقطاعات في البنك الآسيوي للتنمية، فاطمة ياسمين، وعدد من من أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين في المملكة ومختلف الدول، بالإضافة إلى رؤساء منظمات إقليمية ودولية، وسفراء الدول لدى المملكة، وممثلين عن الأمم المتحدة.
وأكد معالي رئيس مجلس إدارة الصندوق، خلال الكلمة الافتتاحية للحفل؛ على المسيرة التنموية للصندوق السعودي للتنمية، التي نتج عنها منجزات متتالية سطرت في ظل توجيهات القيادة الرشيدة ـ حفظها الله ـ أسهمت في رفاهية وتقدم العديد من المجتمعات النامية.
وأشار معاليه إلى ما جسدته المملكة من خلال الصندوق بتلك المنجزات النوعية، عبر تمويل أكثر من 800 مشروع وبرنامج تنموي فيما يزيد عن 100 دولة نامية بقيمة إجمالية تجاوزت الـ (20) مليار دولار في مختلف القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والمياه والطاقة والزراعة والنقل وغيرها.
من جانبه أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز أن تأسيس الصندوق السعودي للتنمية في عام 1394هـ، ومضى على إنشائه 50 عاماً، يعكس مسيرة ملهمة وإنجازات رائعة، وهو من المآثر البارزة للملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله ـ ، متحدثًا سموه عن قصة للملك فيصل، حيث سُئل في مقابلة صحفية عن رؤيته للمملكة العربية السعودية بعد 50 عاماً، فأجاب أنه يرى المملكة مصدرًا للإشعاع الإنساني.
يذكر أن للصندوق السعودي للتنمية منذ تأسيسه في العام 1974، سجل تاريخيًا حافلًا في جهود التنمية الدولية التي تبذلها المملكة، إذ قدّم الصندوق على مدى خمسة عقود، التمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي لمختلف القطاعات الحيويةفي أكثر من 100 دولة نامية حول العالم، بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، وذلك للإسهام في النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي لتلك البلدان النامية.
وفي ختام الحفل، كرّم الصندوق قيادات الصندوق خلال العقود الماضية.