الرياض ـ سامية الغريبي
سول ـ وكالات
بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع زيارته الرسمية هامة إلى كوريا الجنوبية على رأس وفد سعودي رفيع المستوى.
وصدر امس عن الديوان الملكي البيان التالي:
بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوة المقدمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – من فخامة رئيس جمهورية كوريا مون جاي إن، فقد غادر سموه الثلاثاء 22 / 10 / 1440هـ الموافق 25 / 6 / 2019م لزيارة جمهورية كوريا،
حيث سيلتقي سموه خلالها بفخامته، وعدد من المسؤولين فيها لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما سيرأس سموه وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين، المقرر عقدها بمدينة أوساكا في اليابان.
حفظ الله سموه في سفره وإقامته.
وتأتي زيارة ولي العهد إلى سول قبل التوجه إلى مدينة أوساكا اليابانية، حيث يرأس سموه وفد المملكة في قمة العشرين، وسط اهتمام كبير من المراقبين بزيارات ولي العهد إلى دول شرق وجنوب شرق آسيا، وحرص هذه الدول على استثمار فرص رؤية المملكة 2030، التي انطلقت منها أهداف شراكات “الرؤية السعودية الكورية” و”الرؤية السعودية اليابانية”. ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد مع قيادات كبريات الشركات الكورية في مجالات الطاقة والصناعة وانتاج التقنيات المتقدمة ،
وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون والاستثمار ومذكرات التفاهم ، ومن المتوقع أن يقوم ولي العهد بزيارة الوكالة الوطنية الكورية للبحث والتطوير في تكنولوجيا الدفاع ، والمشاركة في تدشين ثالث أكبر مصفاة في كوريا تمتلكها شركة أرامكو السعودية. وأعلنت كوريا الجنوبية ترحيبها بزيارة ولي العهد الأمير محمد سلمان ، وارتفعت صور سموه في مواقع عديدة بالعاصمة سول ، كما أبدت الدوائر الاقتصادية والإعلامية اهتماما بالغا بالزيارة، مؤكدة أنها ستسفر عن نتائج كبيرة لصالح البلدين من خلال الاتفاقيات في العديد من القطاعات الحيوية.
مشروعات استراتيجية
وصرح سفير جمهورية كوريا لدى المملكة أن المشاريع الاقتصادية والتجارية بين البلدين تشمل مجالات رئيسية في مقدمتها الطاقة والتصنيع والبنية التحتية الذكية والرقمنة ، مؤكدا أن التعاون في تحقيق “الرؤية السعودية- الكورية 2030” سيقوي أواصر الصداقة بين البلدين التي ستستمر في المستقبل.
وقال إإن نتائج الرؤية تتحقق بالفعل من خلال التعاون والاستثمارات، ومنها تأسيس شركة الصناعات البحرية الدولية بين شركت هيونداي للصناعات الثقيلة وأرامكو، وسيدير المشروع المشترك أول حوض لبناء السفن في المملكة ومن المتوقع أن يوفر 80 ألف فرصة عمل بمجرد الانتهاء منه، إضافة إلى ذلك، تقوم شركتا هيونداي للصناعات الثقيلة وأرامكو بتطوير مشروع مشترك آخر لمنشأة التصنيع في رأس الخير، التي سيكون لديها القدرة على إنتاج نحو 200 محرك سفينة في العام”.
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في المنطقة والمصدر الأول للنفط الخام بالنسبة لكوريا التي تعد رابع أكبر اقتصاد في العالم ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 30.2 مليار دولار بزيادة قدرها 22.4 % وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، عمق العلاقات السعودية الكورية، التي تعود لأكثر من 50 عاما، منوها بالشراكة السعودية- الكورية لتحقيق الفرص بينهما ، مشيدا بنتائج منتدى الأعمال لـ”الرؤية السعودية- الكورية 2030″ الذي عقد في سول، بحضور أكثر من 110 شركات من الجانبين وعدد من المسؤولين الحكوميين في البلدين،
وحرص الدولتين على استغلال الفرص الموجودة، وتفعيل أكثر من 40 مبادرة تحت مظلة الرؤية المشتركة والسعي إلى مزيد من المبادرات خلال الفترات المقبلة. وقال إن نتائج المبادرات بدأت في التحقق، حيث تم تحديث لوائح التأشيرات الجديدة لرجال الأعمال الكوريين وتسهيل دخولهم إلى المملكة، مشيرا إلى أن رؤية الشراكات ليست مجرد منصة للحكومتين فقط، بل تمنح للقطاع الخاص دورا قويا في نجاح هذه الرؤية ودفع العلاقة الاقتصادية بين البلدين.