حوار

العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة محمد ماهر الغنام: «أفالون فارما» رائدة تصنيع وتسويق المستحضرات الصيدلانية

البلاد – جدة

تعد شركة “أفالون فارما” رائدة متخصصة في تطوير وتصنيع وتسويق مجموعة واسعة من المستحضرات الصيدلانية، وفقاً لما ذكره الأستاذ محمد ماهر الغنام، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة في حديثه لـ”البلاد”، مؤكداً أنها شركة سعودية مساهمة تأسست في عام 1988 واتخذت من الرياض مقراً لها، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 10 دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يجعلها أحد أسرع الشركات نمواً في المملكة. وبين أن الشركة تضم أكثر من 250 منتجًا يندرج تحت أكثر من 70 علامة تجارية، مع تركيز خاص على الأدوية والمستحضرات المستخدمة في علاج الأمراض الجلدية، وأدوية الجهاز التنفسي، والجهاز العصبي، والجهاز العصبي، والجهاز العضلي-الهيكلي. وتعتبر “أفالون فارما” رائدة في سوق المنتجات الجلدية بنسبة 8.9 %؛ كما تُعد واحدة من أكبر المصنعين في سوق أدوية الجهاز التنفسي بحصة سوقية تبلغ 9.1 %.

وأشار إلى أن “أفالون فارما” تمتلك على قدرات تصنيعية بمساحة إجمالية تصل 5000 متر مربع وشبكة من المستودعات تضم ثلاثة مرافق تصنيع بما في ذلك أقسام للبحث والتطوير، بالإضافة إلى أربعة مستودعات تمد جميع أنحاء المملكة بالمنتجات. وأكملت الشركة خطة توسعة كبيرة لمضاعفة طاقتها التصنيعية، بدأ الإنتاج التجاري للتوسعة وتشمل خطط النمو حتى عام 2027 إطلاق أدوية جديدة وتوسعة سوق التصدير عبر شراكات جديدة.

•• ما الذي دفع شركة “أفالون فارما” إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام في هذا الوقت؟
• كان السعي وراء طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام بمثابة الخطوة التالية الطبيعية في مسيرة نضج شركتنا، وشيء كنا نفكر فيه خلال السنوات القليلة الماضية. لقد أصبحت “أفالون فارما” الآن من خلال إدراج الأسهم أكثر وضوحاً للجميع ويمكنها الوصول إلى مصادر التمويل المحتملة في المستقبل إذا كانت هناك حاجة أو رغبة في ذلك. وتعد هذه الخطوة دليلاً على مكانتنا الرائدة وقوتنا في السوق، وتعكس أننا أصبحنا الآن قادرين على تحقيق النمو المستقبلي وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المساهمين للمشاركة في نجاحنا.

•• كيف كان أداء شركة أفالون السعودية من الناحية المالية خلال السنوات القليلة الماضية؟
• باعتبارها واحدة من أسرع شركات تصنيع الأدوية نمواً في المملكة، ارتفع معدل النمو السنوي المركب لإيرادات “أفالون فارما” بنسبة 9 % في الفترة من 2019م إلى 2022م. وأظهرت نتائجنا لعام 2023 تحقيق مبيعات بقيمة 338.44 مليون ريال سعودي، بزيادة قدرها 11.82 % عن العام السابق، إلى جانب زيادة بنسبة 10.73 % في صافي الربح إلى 65.83 مليون ريال سعودي.

•• ما الاستخدامات الأساسية للأموال التي تم جمعها من الاكتتاب العام؟
• تتخذ “أفالون” نهجاً منضبطاً لإدارة التكاليف وضمان الربحية، ونتيجة لذلك لم تكن بحاجة إلى جمع أية أموال، ولم يكن هذا هو الغرض من طرح الأسهم للاكتتاب العام. لقد كان الاكتتاب العام عملية بيع من قبل المساهمين الحاليين، ما يعني أن “أفالون” لم تقم بجمع أية أموال.

•• كيف يتناسب هذا الاكتتاب العام مع استراتيجية “أفالون” السعودية للنمو على المدى الطويل؟
• من منظور خارجي، نحن نعمل على تعزيز رؤية شركتنا وحضورها لدى مجموعة واسعة من الجهات والأطراف المعنية، مثل الشركاء والعملاء والموظفون والمستثمرون الجدد، وكل ذلك من شأنه أن يفيدنا على المدى الطويل. ومن منظور داخلي كان للاكتتاب تأثيره الواضح في إتاحة الفرصة لنا للوفاء باستراتيجيتنا الواضحة للنمو. أثناء التحضير للاكتتاب العام الأولي، أجرينا عملية إعادة للهيكل التنظيمي الداخلي للتأكد من أن جميع سياساتنا وعملياتنا وأطر الحوكمة التي نعتمدها تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. وتمتلك الشركة رؤية واضحة للنمو على المدى المتوسط، والتحول إلى شركة رائدة في مجال خدمات الرعاية الصحية للمستهلكين في المملكة ومنطقة الخليج العربي على نطاق أوسع. ونعتزم تحقيق ذلك من خلال تقديم منتجات جديدة ضمن الفئات العلاجية الرئيسية الحالية، والتركيز على انتشار العلامات التجارية الرائدة والترويج لها بشكلٍ أكبر، وطرح منتجات متخصصة ضمن فئات ثانوية محددة. وسنعمل على زيادة القدرة الإنتاجية في المستقبل، وتوسيع التغطية لتشمل مختلف مناطق المملكة، وتطوير علاقات تجارية وطيدة. بالإضافة إلى زيادة أعمال المناقصات وتوسيع أعمال التصدير التي تشهد نموًا متسارعًا.

•• هل هناك أسواق أو قطاعات محددة تهدف “أفالون” إلى التوسع فيها من بعد الاكتتاب العام؟
• نقوم حالياً بتصدير منتجاتنا خارج المملكة لأكثر من 10 دول عن طريق شبكة من الموزعين الفرعيين، بما في ذلك الكويت والإمارات والأردن والعراق واليمن والبحرين ولبنان ومصر والسودان وليبيا. في أواخر العام الماضي، وقعنا شراكة استراتيجية مع صيدلية المدينة، أكبر موزع للأدوية في دولة الإمارات، لزيادة تواجدنا في جميع أنحاء الإمارات. وتشكل الصادرات 10 % من إجمالي إنتاجنا الحالي، وتتواجد منتجاتنا في 15 سوقاً. ونهدف إلى زيادة ذلك إلى 30 % من إيراداتنا بحلول عام 2030، والتي سيتم دعمها بقدرات إنتاجية جديدة وأدوية جديدة في إطار عروضنا التي نقدمها.

•• ما هي الاتجاهات السائدة في السوق السعودية والتي تؤثر حالياً على استراتيجيات الأعمال؟
• في السوق السعودية، تركز الاتجاهات على البحث والتطوير. بذلت “أفالون فارما” جهوداً كبيرة لتحقيق النمو. نحن رواد في المستحضرات الجلدية بحصة 8.9 %. الطلب المتزايد على التجميل وزيادة مقدمي خدمات الأمراض الجلدية تدعم هذا النمو. نسعى لتعزيز حضورنا بشراكات استراتيجية مثل تعاوننا مع “بان العلا للتجارة” لإطلاق خط سعودي للمنتجات الجلدية والتجميلية. هذه الشراكات تعزز قدراتنا التصنيعية وتوسع نطاق حلولنا. ضمن الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، تهدف المملكة لتعزيز مكانتها إقليمياً بحلول 2030 وعالمياً بحلول 2040، مع التركيز على الصحة، البيئة، الأمن الغذائي، والفرص الاقتصادية، بمساهمة تقدر بـ 130 مليار ريال في الناتج غير النفطي بحلول 2040. فرص الاستثمار كبيرة في المملكة، التي تمتلك أكبر سوق للمستحضرات الصيدلانية الحيوية في المنطقة بقيمة 1.3 مليار دولار. تفتح الاستراتيجية أبواب الشراكات والتعاون في الأبحاث، وتقديم فرص استثمارية للقطاع الخاص، مع تحسين البنية التحتية للرعاية الصحية.

•• ما الذي يميز شركة “أفالون فارما” في السوق السعودي؟
• شركة “أفالون فارما” تتميز في السوق السعودي بنموها السريع، حيث تعد إحدى أسرع شركات الصناعات الدوائية نموًا في المملكة، مما يعكس نجاحها في تلبية احتياجات السوق وتوسيع نطاق منتجاتها. كما تمتلك الشركة مجموعة واسعة من المنتجات تضم أكثر من 250 منتجًا تحت أكثر من 70 علامة تجارية، وتغطي هذه المنتجات عدة فئات علاجية بما في ذلك الأدوية الجلدية، الأدوية التنفسية، وأدوية الجهاز العصبي والعضلي الهيكلي. وفي مجال الأدوية الجلدية والعناية بالبشرة، تعتبر أفالون فارما رائدة بحصة سوقية تبلغ 8.9 %. كما تحتل مكانة بين أكبر أربعة مصنعين رئيسيين في سوق أدوية الجهاز التنفسي بحصة سوقية تبلغ 9.1 %. اضافة الى ذلك تمتلك الشركة قدرة تصنيع عالية على مساحة تتجاوز 5,000 متر مربع، مع شبكة من المستودعات تشمل ثلاثة مرافق تصنيع وأربعة مستودعات لتوزيع المنتجات.
تتبع الشركة استراتيجية نمو واضحة تشمل إطلاق منتجات جديدة، تصنيع أدوية متطورة مثل أدوية الأورام، وتوسيع سوق التصدير من خلال شراكات جديدة. كما تتمتع أفالون فارما بشبكة قوية من قنوات التوزيع تشمل كبار تجار التجزئة، سلاسل الصيدليات، والموزعين الفرعيين الدوليين، وشهدت نموًا ملحوظًا في أعمال المناقصات الحكومية. على الصعيد الدولي، تصدر الشركة منتجاتها إلى أكثر من 10 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزز مكانتها في السوق الدولي.

•• كيف تخطط “أفالون” للحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق بعد الاكتتاب العام؟
• أعلنا في أواخر العام الماضي عن زيادة في استثماراتنا في قطاع الرعاية الصحية في المملكة بقيمة 100 مليون ريال سعودي إضافية لتوفير المزيد من فرص العمل وتوسيع محفظة منتجاتنا.
لقد استثمرنا حتى الآن أكثر من 400 مليون ريال سعودي في عملياتنا بالإضافة إلى قدراتنا في مجال البحث والتطوير. وسوف نستمر بنفس الوتيرة ونضخ المزيد من الاستثمارات في المستقبل القريب. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل مصنعنا الرابع في المملكة “أفالون 4” بحلول عام 2026، والذي سيشكل إضافة نوعية تساهم في تعزيز قدرتنا التنافسية في السوق.

•• كيف تتوافق حوكمة الشركات في “أفالون” مع أفضل الممارسات الدولية؟
• أثناء التحضير للاكتتاب العام الأولي، أجرينا عملية إعادة للهيكل التنظيمي الداخلي للتأكد من أن جميع سياساتنا وعملياتنا وأطر الحوكمة التي نعتمدها تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *