أمضت كلية القيادة ولأركان للقوات المسلحة “67” عاماً فأكثر، حققت خلالها العديد من الإنجازات العسكرية التي كان لها الدور البارز والرائد في نهضة وتقدم صرحنا العسكري الشامخ في شتى التخصصات العسكرية، وبات لها من القوة والمكانة والتجهيزات العسكرية والتقنية ما للجيوش العالمية الأخرى تقدماً ونهضة وتطويراً.
ومواكبة مع النهضة المباركة التي عاشتها وتعيشها بلادنا في شتى المجالات والأصعدة، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 ،واستمراراً لمسيرة كلية القيادة والأركان الطويلة المشرفة في خدمة قواتنا المسلحة ،وتحقيقاً لطموحاتها وتحولاتها الأكاديمية المستقبلية، التي بثت تفاصيلها وكالة الأنباء السعودية من خلال التقرير الإخباري المنشور على صفحات هذه الجريدة ليوم الأربعاء 21/11/1445هـ المتضمن: (في نهج طموح وخطوة تاريخية تعكس التزامها المستمر في التطوير والابتكار والتزود بكل ما يعزز ريادتها وتميزها، تشهد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة مرحلة تحول إلى جامعة للدفاع الوطني، تحقيقاً لمستهدفات تطوير وزارة الدفاع وفق النموذج التشغيلي المعتمد واستكمالاً لمرحلة التحول الواسعة للوزارة، وأنجزت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة المبادرات تمهيداً لإعلان مسماها الجديد (جامعة الدفاع الوطني) خلال الفترة المقبلة برؤية ترتكز على أن تصبح بحلول عام 2030 جامعة رائدة ومتميزة إقليمياً في إعداد وتأهيل القادة العسكريين والمدنيين في مجال الدفاع والأمن الوطني وذلك من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية فعالة ومبتكرة لتعزيز مصالح المملكة).
إن مشروع مرحلة التحول الواسعة لكلية القيادة والأركان، تعتبر من المبادرات الرائدة ونقلة نوعية بشمولها الواسع في صرح قواتنا المسلحة، ووسيلة داعمة في مجال التطوير والابتكار عسكرياً وأمنياً، تضيفه كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة إلى إنجازاتها العديدة الموفقة، وتحقق بذلك رؤية المملكة 2030 الداعمة لتعزيز قدراتنا العسكرية وطنياً وعالمياً.
إذا كانت دول العالم تفتخر بجيوشها وبما وصلت إليه من عدّة وعتاد ، فتاريخ وبسالة الجيش السعودي تُضاهيان ما سواهما من جيوش العالم، قوةً وشجاعةً ونظامية وتقنية يشهد بذلك تاريخه الطويل المشرف أمنياً ووطنياً، وما ذلك إلا بفضل الله ثم بجهود القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود وبتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظهما الله صمامي أمن وأمان للبلاد بعد الله تعالى-.
خاتمة:
أختم هذه العجالة برائعة من روائع الشاعر الرائد المبدع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، -حفظه الله ومده بالصحة والعافية وطول العمر- والتي يصف فيها ويفتخر ببسالة وشجاعة الجندي السعودي في المهمات والمواقف الصعبة والذود عن حدود البلاد، والموسومة بـ (يا ليتني معكم).
حنّا بكم نفخر ونعتز ونزود
ونماري العالم على روس الاشهاد
إنتم ذخيرة موطن العز والجود
وانتم أُسود البيدْ واحفاد الأجداد
يا عزوَةْ اللي لي زَهم جاهْ مَردود
ويا فرحة المحتاج لى جاهْ مَداد
ويا صيحة الشجعان في عَجْ بارود
ويا صاعِقٍ حوّل على الخصم وَقاد
يفداك بين الناس نذل ومقرود
زيّن لجهّال الوطن ذبح الاجواد
جبان ما يدرأَّ عن النفس مَنقود
عيّا على عْياله ولا راح لجهاد
أما أنتم أبطال الوغى ياشْجع جنود
يابْناءنا ياحَبابنا ياهْلَ الامجاد
تستاهلون المجد والفعل مشهود
وتستاهلون المدح من كل قصّاد
ما قد تمنّيت اني اكون موجود
الاّ على حد الوطن عين صيّاد
حتى لو خانتني البيض والسّود
ياليتني معكم على الحد بزناد
وبالله التوفيق.