منذ انطلاق الفكرة داخل أسوار مدرسة الفلاح؛ حيث التباحث، والتشاور المبدئي مروراً بدار البترجي في حارة الشام بجدة التاريخية؛ التي شهدت الاجتماع العملي الأول، الذي نتج عنه تأسيس النادي الأهلي السعودي، وإخراجه الى حيز الوجود ككيان وصرح؛ لم تغب عنه شمس البطولات، وصولاً الى إقامة المناسبة الكبرى بالقصر الأخضر بحارة العمارية؛ حيث كانت فرحة التأسيس الكبير، وأول حضور والنواة الأولى لجماهير تكونت، فشكلت إرثًا كبيرًا وفارقًا بمدرجات كرة القدم السعودية والعربية. ومنذ ذلك الحين، بدأ توارث العشق جيلًا بعد جيل، حتى قطنوا المشرق والمغرب، ليكبروا مع كيانهم الذي تشهد لمؤازرتهم وتشجيعهم- ليس ملاعب كرة القدم فحسب- بل مختلف الألعاب والصالات الرياضية؛ ليصبح مسعى ومقصد نخبة رياضيي ولاعبي الوطن؛ لنيل حماس مؤازراتهم وبطولات كيانهم، لا يملون ولا يكلون عن ملاحقة شعار ناديهم، فتوارثوا عشقه وثقافة التنوع الشامل في كل الألعاب المختلفة، الذي بات حكراً لهم لتجد مدرجات المستطيل الأخضر ممتلئة، وفي ذات التوقيت لا تجد موضع شبر في صالات الألعاب الأخرى، وفي وقتنا الحاضر الذي يزهو بقفزات رياضية كبرى بدعم واهتمام من قيادتنا الرشيدة، كانت- وما زالت- جماهير الأهلي الأبرز والنجم الأول في عيون العالم العربي والغربي، فبعد أن قدمت دروساً في فنون التشجيع على مستوى المحلي انتقل إلى العالم العربي، الذي بات يردد أهازيجهم وأفكارهم مؤخراً بشكل واسع. أما فيما يخص العالم أجمع خطفت أيضاً جماهير الأهلي نجومية الموسم؛ كأكبر حضور جماهيري وبما قدمته من فنون معتادة بالوقت الذي كان تسليط الضوء فيه من 45 قناة إعلامية عالمية وأكثر على الدوري السعودي؛ لتواجد كوكبة من النجوم العالميين، لتبقى وجهة نظري ثابتة بأن جماهيرية النادي الأهلي أكبر أهمية في القوة والتسويق من مشهد الختام المنتظر بالدوري المحسوم مبكراً؛ لذلك كان الحدث المهم والكبير في النقلة التي حصلت مؤخراً من الناحية التسويقية هي جماهيرية قلعة الكؤوس، التي انطلقت من القصر الأخضر؛ حيث النواة الأولى. رسالة أخيرة إلى أصحاب القرار.. حافظوا على هذه الثروة العظيمة ولبوا متطلباتهم.