تجاوز المجتمع الدولي البحث عن ذرائع ومبررات إصرار إيران على دق طبول الحرب، إلى العمل على تحييد استراتيجية نظام الملالي القائمة على صناعة التوتر، ونشر الخراب والدمار والإرهاب، وإذكاء الطائفية وكذلك إحباط المشروع الفارسي التوسعي المستند على أوهام تجاوزتها معطيات الواقع الدولي وحقائق الجغرافيا السياسية.
وإذا كانت الدول والكيانات تسعى للتفاهم، بديلاً عن الصراع، والتفاوض عوضاً عن التصعيد العسكري، فإن إيران باتت وحدها تصطنع المبررات، وتختلق الذرائع؛ من أجل تصدير أزماتها الداخلية وإغراق شعبها في معارك – لاناقة له فيها ولاجمل – يستوي في الترويج لها صقور وحمائم النظام.
لقد أصبح واضحاً أن النظام الإيراني، لم يعد يمتلك بديلاً للتعامل مع أزمات الداخل سوى دق طبول الحرب .
وبات من المؤكد أن الملالي، لاتهمهم إيران، ولا الشعب الإيراني ك نوع، ولا من رادع يمنعهم عن ممارسة الشطط السياسي الصبياني، الذي أوصل الوضع الاقتصادي إلى أسوأ حلقاته.
إيران اليوم تتحرش بالقوى الدولية، وتهدد الممرات المائية، وتلوح بتعطيل إمدادات النفط، وتستهدف عبر ميليشياتها وأذرعها الإرهابية أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وتسعى إلى فرض مشروعها التوسعي، مستهينة بسيادة الدولة الوطنية.
إيران اليوم تتورط في أخطاء جسيمة، تستحق بموجبها العقاب الرادع من القوى الإقليمية والدولية، التي أكدت مرارًا على أنها لاتريد الحرب، ولاتسعى إليها، لكنها تنشد تعديل السلوك العدواني لأسرى الأوهام الفارسية، وتصدير الثورة.
وإذا كانت دول الجوار ملتفة حول المملكة، وقيادتها مصرة على تحجيم الخطر الإيراني، وقطع أذرعه الإرهابية، فإن المجتمع الدولي مطالب بالعمل بحزم على محاصرة الشيطان، ومنعه من العبث بأمن واستقرار العالم.
