مناسبات

ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة

البلاد – جدة
افتتح الأستاذ محمد الراجحي موضوع الديوانية (يوم التراث العالمي) بالمقدمة الإستهلالية المعمقة أن يوم التراث العالمى هو يوم تحتفل به العديد من دول العالم فى 18 أبريل من كل عام – وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية للإحتفاء به كل عام برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل حماية التراث الإنساني، حسب الإتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم.
واستعرض ماتقوم به هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية من خلال هذه الفعاليات وأشاد بالجهود التي بذلتها السعودية في سبيل صوْن التراث الوطني وتعزيز انتشاره، المتمثلة في تسجيل 6 مواقعَ تراثيةٍ على قائمة التراث العالمي.


وشارك عدد من الأعضاء وفى مقدمتهم صالح البشبيشى، الذى أبرز فى نظرة تحليلية فاحصة، كيف سلّط هذا الموروث المتجذر الضوء على ما تحويه المملكة من ثروة ثقافية وطنية وعالمية، كما تبلورت هذه الثروة الثقافية في أرقام وإحصاءات مهمة التقت مع عمر الإرث وعراقة الثقافة في قطاع التراث السعودي، ومن ذلك ارتفاع عدد المواقع الأثرية المسجلة في مناطق المملكة كافة إلى 8917 موقعاً، ونحو 3646 موقعاً للتراث العمراني المسجل في المملكة، وأكثر من 5393 حِرفياً مسجلاً في السجل الوطني للحرف اليدوية.
وقد أبرز عدد من الأعضاء أن الهيئة من خلال هذه الفعاليات تستهدف جميع فئات المجتمع؛ للتوعية بأهمية التراث الوطني والمحافظة عليه وصونه. ومثال ذلك مايقام في الرياض من قصور طينية وسط العاصمة، إذْ تتضمَّن معرضاً مصوراً لمواقع التراث العالمي المسجلة في اليونسكو، وركناً خاصاً بتفعيل القهوة السعودية وأجوائها وآلية تحضيرها،الى جانب العروض الحية للحرفيين، والأنشطة التفاعلية للزوار التى تجسِّد من خلالها الهيئة الحياة المجتمعية القديمة، اضافه الى اقامه ألعاباً شعبية تعكس الموروث التراثي السعودي في عدد من مدن السعودية.
وتبلورت كافه المداخلات على ان السعودية نجحت باقتدار فى تسجيل ، -بجهود فردية وجماعية- عدداً من عناصر التراث الثقافي غير المادي، بدأت بحداء الإبل، وهو تقليد شفهي للنداء على قطعان الإبل، إلى البنّ الخولاني، وما يضمّه من ممارسات مرتبطة بزراعة هذه الحبوب، وأيضاً الخطّ العربي. كذلك حياكة السدو، ونخيل التمر والتقاليد المرتبطة به، وفن القط العسيري، أحد أعرق فنون النقش العربية، إضافةً إلى القهوة العربية رمزاً للكرم، ورقصة المزمار الرائجة تاريخياً في مدن غرب المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *