البلاد – واس
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية والدفاع المدني، وجود ثلاثة آلاف فلسطيني تحت أنقاض المنازل، التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي، لم يتم انتشالهم في جنوب قطاع غزة، خلال العدوان المستمر لليوم 198 على التوالي.
وأشارت الصحة الفلسطينية، أن عدد المفقودين الذين هم في عداد الشهداء يتوزع على مدينة خان يونس، حيث تم توثيق وجود أكثر من 2000 مفقود، ومخيمات البريج والمغازي والنصيرات وسط القطاع، تم توثيق وجود ألف مفقود، مؤكدة وصولها لمرحلة العجز في مواصلة انتشال الشهداء من تحت ركام المنازل المدمرة في كافة مناطق قطاع غزة لعدم توفر الوقود والمعدات الثقيلة المستخدمة لإزالة الركام.
من جانبها، أعلنت مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، أنها انتشلت 60 شهيداً اليوم دفنوا خلال اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة خان يونس والذي استمر عدة أشهر في باحات المستشفى، لعدم تمكن الطواقم الطبية وأهالي الشهداء من دفنهم في المقابر، بسبب كثافة القصف والحصار الإسرائيلي للمدينة، ليصل عدد جثامين الشهداء المنتشلة من مستشفى ناصر ومحيطه إلى 210 شهداء منذ الجمعة الماضية، معظمهم لم يتم التعرف على هوياتهم وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
واستشهد سبعة فلسطينيين أمس، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الطبية الفلسطينية جثامين سبعة شهداء من داخل منزل تعرض لقصف إسرائيلي غرب مخيم النصيرات الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 198 على التوالي إلى 34097 شهيدًا، والجرحى إلى نحو 76980 جريحًا؛ معظمهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها العنيف على عدة مناطق في شمال قطاع غزة، وقد أدى القصف لتدمير واسع في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
من جهة ثانية، نقلت الأمم المتحدة 15 شاحنة إلى غزة من بين 30 اشترتها لتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية بالقطاع وزيادة أسطول الشاحنات الذي أصبح محدوداً للغاية في القطاع بعد أن دُمرت أو تضررت معظم الشاحنات التي تنقل المساعدات في القطاع.
وعلى صعيد آخر، قال دوجاريك إن الأمم المتحدة تلقت معلومات عن وصول كمية النفايات الصلبة المتراكمة في أنحاء قطاع غزة إلى 270 ألف طن، وفق اتحاد بلديات غزة، مبيناً أن ذلك يتسبب في كارثة بيئية وصحية عامة، مشيراً إلى أن تدمير منشآت إدارة القمامة ومراكز النفايات الطبية، قوض بشكل كبير جمع القمامة الصلبة والتخلص منها من البلديات.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية المتواصلة على غزة، والطرق المدمرة والقذائف غير المنفجرة المنتشرة، تمثل مخاطر كبيرة على العاملين في المجال الإنساني، كما تعيق تلك التحديات نقل إمدادات الإغاثة بأنحاء غزة، إضافةً إلى القيود على إمدادات الوقود والتأخير وانعدام الأمن عند نقاط التفتيش على الطريق الساحلي والقيود على أجهزة الاتصالات والعدد غير الكافي من السائقين والشاحنات الذين يتم السماح لهم من إسرائيل -القائمة بالاحتلال- باستخدام ما يعرف بطريق الحاجز.