أعادت منطقة البلد في جدة التاريخية- من خلال موسم الفعاليات المنوّعة المقامة حالياً- الزوّار إلى رمزية العيش في فترة من التأمل الروحي والترابط المجتمعي، والتجمعات العائلية في هذا الشهر الفضيل؛ إذ سلّط الضوء على تراث المدينة الفريد وكرم الضيافة. وفي أجواء شعبية تقدّم البازارات الصاخبة المنتشرة في أنحاء المنطقة التاريخية مجموعة متنوعة من المنتجات؛ برزت من بينها منتج ” الكحل والديرم”، بما في ذلك الثياب والجلابيات والبخور والعود والعطور والألعاب والإضاءة الزخرفية، في اصطفاف على امتداد شوارع المنطقة التاريخية، التي تعج بالمعروضات التقليدية المنوّعة، والمطاعم والمقاهي وأكشاك الأطعمة التقليدية، وورش العمل والأسواق والمعارض الثقافية والتجارب التفاعلية والأركان المخصصة للأطفال. ويغوص الزائر بذاكرته في استعراض لصناعة “الكحل والديرم”، التي تُعد من أدوات الزينة قديمًا والمُعدة منزليًا من حجر يُطحن ليُستخدم مسحوقه لتكحيل العيون، ويستخدم غالبًا كمادة تجميلية للنساء.