في مثل هذا اليوم ، تستحق كل امرأة منا أن يُحتفى بها من قبل عائلتها ، مكان عملها ، ووطنها إعراباً عن تقديرها واحترامها ، وتأكيداً على أنها عنصر فعال وذو قيمة عالية ،لاسيما إن كانت من صاحبات الإنجازات العظيمة ،
فإلى وقت ليس ببعيد ،كان يوم المرأة العالمي هو يوم للمطالبة بحق من حقوق المرأة في بعض الدول ،أو سرد لقضايا المرأة التي لها نفس المجال والاهتمام ،لكن الوضع مختلف كلياً في المملكة العربية السعودية،دولتنا هي من منحت المرأة حقوقها الكاملة، وعلى طبق من ذهب، وسعت إلى تمكينها في جميع قطاعات الدولة ،و مشاركتها في سوق العمل بعد تهيئتها بشكل يضمن أن تكون مؤشرات الأداء فوق المتوقع ، بجانب منحها حقوقها الكاملة في التعليم والقيادة والسفر ، فبعد خلق الآفاق الجديدة لها ،وتمهيد الطرق الوعرة ، تولت المرأة القيادة بذكاء وأمان ،وقدمت للوطن صورة مشرفة لها ،وحنكة أبهرت العالم بها ،و لاتزال إنجازات المرأة السعودية متوالية ،و عنصر الوقت كفيل بزيادة مداها و يبرهن على أنها العملة الصعبة في زمن التأرجح ،و برأيي أن الإحتفال الأكبر ، والذي يجدر أن تحتفل وتفتخر به كل امرأة سعودية ،هو حفاظ بلادنا على كرامتها من الإمتهان ،و إعلاء شأنها في شتّى المجالات ، فلا لوم على حكومتنا الرشيدة ممّن ضيّعت حقوقها و أسقطتها لأي سبب من الأسباب ،ورضيت بهذا الإمتهان ، أو ممّن وقعن ضحايا في شباك بعض العادات والتقاليد المجحفة بحق المرأة ،والتي تسلب حقوقهن المشروعة ،و تقيدهن عن ممارسة حياتهن كأي فرد من أفراد المجتمع .
Wjn_alm@