أطلق برنامج التحول الوطني، أحد برامج تحقيق رؤية 2030، تقريره السنوي بعنوان “أثرٌ نلمسُه” الذي يلخص أبرز الإنجازات التي تحققت في عام 2023 نحو تحقيق طموحات ومستهدفات رؤية السعودية 2030. يستعرض التقرير مختلف القطاعات التي يستهدفها برنامج التحول الوطني، وتشمل: حماية البيئة وضمان استدامة الأمن الغذائي والمائي، تعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي، تمكين فئات المجتمع من دخول سوق العمل ورفع جاذبيته، بالإضافة إلى التحول الرقمي، والإسهام في تمكين القطاع الخاص، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي.
كما تضمّن التقرير مبادرات منظومة برنامج التحول الوطني وأبرز الإنجازات التي نتجت عن تلك الجهود، يُذكر أن البرنامج يعمل على أكثر من 300 مبادرة تقودها 7 وزارات هي: (وزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة البيئة والمياه والزراعة، وزارة العدل، وزارة التجارة، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة الاستثمار) بالإضافة إلى أكثر من 50 جهة مُشاركة.
أتى تقرير هذا العام بحلة جديدة وتصنيف جديد لمواضيع الإنجازات، كل منها يركز على أحد القطاعات ضمن نطاق التحول الوطني التي تشهده المملكة العربية السعودية كالقطاع العام والخاص وغير الربحي، تناول التحول في القطاع العام النقلة النوعية التي شهدتها الخدمات العدلية والتحول الرقمي للخدمات الحكومية، بالإضافة إلى جهود المملكة في حماية البيئة وتحقيق الأمن المائي والغذائي، أما التحول في القطاع الخاص فيركّز على ما تم من جهود لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتمكين روّاد الأعمال وجهود تمكين فئات المجتمع من دخول سوق العمل، وانتهاءً بالتحول في القطاع غير الربحي الذي ركز على جهود تمكين القطاع الثالث لتعزيز مساهمته في تنمية الاقتصاد الوطني بالإضافة لتشجيع العمل التطوعي والعمل الخيري في المملكة.
من الجدير بالذكر أن تقرير عام 2023 تضمن قصص متنوعة ومُلهمة للأفراد المستفيدين من مبادرات برنامج التحول الوطني، مثل مركز التدريب العدلي، ومبادرات تمكين المرأة، وحلقة حول حماية الملكية الفكرية التي اُستضيف فيها مخترعين سعوديين حصلوا على براءات اختراع مميزة، وروّاد الأعمال المستفيدين من مبادرات “منشآت”، ومبادرات مركز ريادة الأعمال الرقمية “كود”، ومبادرات دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومبادرات دعم المشاريع الوقفية، ومبادرات تشجيع العمل التطوعي؛ تسلط هذه القصص الضوء على الأثر الفعلي لمبادرات برنامج التحول الوطني على حياة المستفيدين نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وافتتح التقرير معالي رئيس لجنة برنامج التحول الوطني الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بكلمة وضَّح بها أثر البرنامج بعد سبعة أعوام من انطلاقه على حياة المواطنين والمقيمين والمؤشرات العالمية التي حققت فيها المملكة العربية السعودية مراتب متقدِّمة، وفي ختام التقرير أكَّد سعادة الرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني المهندس ثامر بن عبدالله السعدون في كلمته على استمرار البرنامج في رحلته لتحقيق رؤية 2030 بتكاتف المنظومة وأبناء وبنات الوطن للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.
كما اشتملت صفحات التقرير على نبذة تعريفية بالبرنامج ومسيرته، بالإضافة إلى قسم يستعرض أبرز مؤشرات قياس الأداء ومستهدفاتها والقيمة المحققة لعام 2023؛ التزامًا بقيم الشفافية التي انتهجتها رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بإعلان الأهداف والخطط ومؤشرات قياس الأداء، وذلك ضمن سلسلة من التقارير التي تصدر عن برنامج التحول الوطني سنويًّا.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج التحول الوطني يُعد أولى برامج تحقيق رؤية 2030 وأكبرها من حيث عدد الأهداف الاستراتيجية المسندة إليه، بـ 34 هدفًا استراتيجيًا من أصل 96 تمثل أكثر من 35% من إجمالي أهداف الرؤية، تتركز تلك الأهداف على تطوير البنية التحتية اللازمة وتهيئة البيئة الممكنة للقطاع العام والخاص وغير الربحي لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.