البلاد – الطائف
تنفرد الطائف بالورد، الذي ينتشر في أودية وجبال المنطقة منذ القدم؛ ليصبح من أهم المشاريع السياحية والتجارية، نظرًا لما تتميز به منتجات الورد الطائفي من درجة النقاء وعضوية 100 % ورائحة عطرية زكية. وتتميز وردة الطائف بكثرة انتشارها ونموها في مزارع أودية الشفا والهدا، ما جعله مقصدًا لعشاق السياحة الريفية للمحافظة، ومن أبرز هذه الأودية الحاضنة للورد؛ وادي ذي غزال، ووادي خماس وقاوة، ووادي محرم، ووادي الأعمق، وبلاد طويرق وحمى النمور وغيرها، التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالطائف وبمزارع الورد، حيث يجلب المزارعون الورود بكميات كبيرة من المزارع إلى مصانع تقطير الورد واحتفالات الطائف الرسمية.
وأضحى الورد الطائفي علامة سياحية جاذبة ومتطورة من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات الخاصة به؛ لما أضفت عليه أرض الطائف، التي تعد أرضًا زراعية خصبة، وتمتاز بوفرة في إنتاج المحاصيل الزراعية طوال العام، ورونقًا جعل منها المدينة المتفردة الأكثر اهتمامًا على مستوى المملكة في منتجها النوعي.
وتجتذب الأجواء المشوقة التي تشتهر بها الطائف، في مقدمتها المناخ الاستثنائي الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم، لمهرجانات طائف الورد؛ بوصفه حدثًا ترفيهيًا وسياحيًا واقتصاديًا نادرًا، ونقطة مهمة، تكتشف فيه العائلات والأصدقاء والأفراد مجموعة من الفعاليات المتنوعة عن الورد، التي تنقل أمام المشاهد جمال تكوين ورد الطائف، للوقوف على تفاصيله منذ تاريخ بعيد عبر مفردات الماضي والحاضر في أعالي جبال الطائف الشاهقة.