جاء اختيار منظمة السياحة العالمية لمدينة العُلا كأكثر مدينة تجتذب السياحة بعد نشاط سياحي كبير كأرفع شهادة دولية لمنظمة عالمية مرموقة ويشار لها بالبنان ، وتتويجاً لجهود جبارة وخطط مدروسة واهتمام كبير من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ باعتبارها أكبر متحف مفتوح في العالم مكتمل المشاريع ومنها قطار العلا وافتتاح مسار الطيران الجديد بينها والمملكة الأردنية الشقيقة ، وتهافت الشركات المحلية والعالمية الكبرى لتشييد المنتجعات السياحية الفاخرة والتي تلبي الاقبال الكبير من السياح والزوار لمنطقة العلا من جميع أنحاء العالم ، وعدّتها المنظمة مكاناً للتراث الطبيعي والإنساني الإستثنائي الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ممّا عكس جاذبيتها وعراقتها وحدا بالمدينة لتصبح أهم الوجهات السياحية بالمملكة التي تحيط بها الجبال الشاهقة وتضم أكثر من 900 مبنى ومدرسة لتعليم صناعة الفخار والمجوهرات والحرف اليدوية التقليدية، وغيرها من الحرف التي تجذب اهتمام السائحين والزوار، كما تنفذ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا العديد من المبادرات لجذب وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطوير السوق التي تمر عبر البلدة القديمة، وخطط مبتكرة لتطوير قطاع السياحة ، وخطط لتحسين البنى التحتية ووسائل النقل للسياح ، وبرامج للمرشدين السياحيين ، وتطبيق نظام ري صديق للبيئة مما يحسِّن جودة المحاصيل التي يتم زراعتها ، ومجموعة رائعة من المقاهي والمطاعم التي توفر للزائرين أجواء من الراحة والاستجمام ، والتمتع بالآثار التاريخية الموغلة في القدم والتي تضم بين جنباتها آثار قوم ثمود ومدائن صالح ، وتسعى المملكة من خلال هذا الاهتمام الكبير أن تصبح العلا أهم مزار في الشرق الأوسط، باعتبارها أول موقع سعودي تضمه منظمة اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي ، وأحد أهم مواقع التراث الثقافي والحضاري عبر التاريخ الإنساني ، وازداد الاهتمام بمنطقة العلا وتم تسليط الضوء عليها أكثر وأكثر، بعد صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئة ملكية لها ، وبذلك تم وضع الخطط المستقبلية لتطويرها لتصبح مدينة سياحية عالمية بامتياز ـ كما أن هناك اهتماماً متزايداً من السياح بالخروج من المدن التقليدية، وتجربة أنواع مختلفة من أنماط الحياة، وأصبح هناك مجال واسع لجلب السياحة إلى القرى والحفاظ على تراثها ، ممّا سلّط الضوء على قرية رجال ألمع ، وكان سبباً رئيساً لفوزها ضمن قائمة أفضل وجهات السياحة العالمية للقرى التراثية ، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام ، وهي نقطة اتصال مهمة للتجار المارين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وطرق التجارة والحج الرئيسية من شمال المملكة إلى جنوبها.
هنيئا لمملكتنا الحبيبة هذه الإنجازات العظيمة ، وسنقولها دوماً بكل ثقة : نعم نحن نحلم ونحقق.