في مكتسب عالمي جديد استحقته عن جدارة، فازت المملكة باستضافة الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027 في الرياض، تأكيدًا للثقة الدولية وتقديرًا لتجربتها الأنموذج في تحقيق الأمن المائي لمسيرتها التنموية، رغم كونها ضمن حزام الندرة المائية عالميًا.
فقد تفوقت المملكة عمليًا من خلال إستراتيجيتها المتكاملة، تنظيمًا ومشروعات وبنية تحتية متطورة، في استدامة وتنمية مواردها المائية النقية؛ لمواكبة النمو السكاني، وضمن منظومة حضارية متكاملة، لتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين وعشرات الملايين من الزائرين على مدار العام، وتأمين الموارد المائية للحاجات المتزايدة لكافة القطاعات التنموية.
وانطلاقًا من هذه النجاحات المنجزة، وفي إطار دورها الريادي تجاه تحديات الندرة المائية المتزايدة في العالم جراء تأثيرات التغير المناخي، تحرص المملكة على دعم الجهود العالمية لمعالجة تلك القضايا، ودرء مخاطرها إقليميًا ودوليًا، وقد سجلت في هذا الاتجاه العديد من المبادرات، في الوقت الذي يتواصل فيه الدعم التنموي السعودي لعشرات الدول، وفي مقدمتها مشاريع المياه لمواجهة تحديات الندرة والجفاف، ومن ثم توفير الغذاء وحماية الصحة البيئية وفرص النماء للشعوب. وتأتي استضافتها للمنتدى الدولي استحقاقًا في محله؛ لرسم خارطة طريق لمستقبل مائي يعزز الاستقرار والازدهار في العالم.