البلاد – واس
استشهد عدد من الفلسطينيين أمس، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 128 على التوالي إلى 28176 شهيدًا، والجرحى إلى 67784 جريحًا معظم الضحايا من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 112 فلسطينيًا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأصيب 173 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرة إلى أن العديد من الشهداء والجرحى لم تتمكن طواقم الإسعاف من انتشالهم، خاصة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي تتعرض لقصف متواصل من طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الوزارة، إن خمسة شهداء وصلوا إلى المستشفى الأوروبي شرق خان يونس إثر قصف إسرائيلي طال العديد من المنازل شرق المدينة التي تتعرض لقصف متواصل جوًا وبرًا.
في سياق متصل، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على عدد من مناطق شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.
من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بخصوص مواصلة العدوان العسكري ومخطط توسيعه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تأوي أكثر من 1.3 مليون من النازحين في ظروف قاسية.
وحذرت المنظمة بشدة من أن استمرار وتوسيع العدوان العسكري الإسرائيلي يأتي في إطار محاولات مرفوضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، محذرة أن ذلك يأتي في إطار الإبادة الجماعية وسيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر جماعية.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وشامل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف وبدون شروط إلى قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكّدت سلطنة عُمان رفضَها القاطع بتوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام واستهداف مدينة رفح التي باتت تؤوي مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين العُزّل النازحين من شمال القطاع جرّاء هذا العدوان الغاشم وسقوط ما يقارب الثلاثين ألفَ شهيد، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، وذلك في تحدٍ سافر للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، محذرة من التداعيات المتفاقمة والخطيرة لاستمرار هذا العدوان العشوائي على قطاع غزة. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأمريكية من المسؤولية. وقال في تصريح له، إن المطلوب من الإدارة الأمريكية هو إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيداً وعشرات الجرحى، التي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية.
وأشار إلى أن هذا التزامن المشبوه وغير المسبوق لمستوى التصعيد الإسرائيلي، مع شن حملة مسعورة للمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمس بالأجندة الفلسطينية، تشكل محاولة للتهرب من وقف الحرب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
ودعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في تصريحه، العالم الوقوف صفاً واحداً، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير، وعلى الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة.