البلاد – الرياض
بنتائج قياسية للحضور وحصيلة العقود، اختتم “معرض الدفاع العالمي 24” فعاليات نسخته الثانية، التي أقيمت تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في العاصمة الرياض، ونظمته الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وسط مشاركة أكثر من 750 جهة عارضة حول العالم.
في هذا السياق، اختتمت وزارة الدفاع- الشريك الرئيس للمعرض- مشاركتها بحصيلة كبيرة بتوقيعها 27 عقدًا ومذكرتي تفاهم مع شركات محلية وعالمية متخصصة في صناعة الدفاع والأمن بقيمة إجمالية تتجاوز 20 مليار ريال، وتهدف إلى تعزيز قدرات أفرع القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية، إلى جانب الإسهام في دعم وتوطين التصنيع المحلي، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثلة في توطين ما يزيد على 50% من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية.
كما شهد المعرض توقيع عدد 12 من مذكرات التفاهم بين وزارة الاستثمار والهيئة العامة للصناعات العسكرية مع الشركات العاملة في قطاع الدفاع، تشمل على شركة إيرباص وشركة ليوناردو وشركة لوكهيد مارتن وشركة روكيتسان وغيرها من الشركات الرائدة في القطاع، وذلك سعياً لتعزيز التعاون في المجالات المتعلقة بالاستثمار في قطاع الدفاع في المملكة العربية السعودية خلال تباحث مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية، التي من شأنها المساهمة في تحقيق مستهدفات المملكة الطموحة؛ لزيادة مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 5.7%، ومساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65%.
من جانبه قال وليد أبوخالد الرئيس التنفيذي لشركة السعودية للصناعات العسكرية: إن الشركة تتجه لإطلاق برنامج متخصص لسلاسل الإمداد الوطنية للصناعات العسكرية للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال قريبا.
وأضاف في تصريح: إن نجاح الشركة والصناعة العسكرية محليًا يعتمد على وجود سلاسل إمداد متينة ومتمكنة؛ لدعم توجه السعودية في هذا القطاع، ومن هنا جاء إطلاق البرنامج، موضحًا أن شركة “سامي” فازت العام الماضي وحده بعقود تصنيع بلغت 9 مليارات ريال، مشيرًا إلى نمو إيرادات سامي السنوية 21 %، فيما بلغت قيمة العقود تحت التنفيذ 15 مليار ريال حاليًا.