البلاد ــ المدينة المنورة
جولة عشر دقائق في المنطقة المركزية بجوار المسجد النبوي، تكفي للتعرّف على الأطعمة الأكثر شهرة في العالم، وطرق إعدادها، وتقديمها، مع تذوّق أشهى الأطباق الغذائية بأسعار زهيدة على بعد خطوات من فنادق ذات خمس نجوم مطلة على المسجد النبوي.
ويومياً يخرج آلاف المصلين بعد انقضاء صلاة العشاء في المسجد النبوي، ويصطفون أمام سلسلة مطاعم وأركان غذائية تنتشر على امتداد طريق الملك فهد في الساحة الشمالية للمنطقة المركزية، وهي توفّر لهم خيارات منوعة لتناول وجبة العشاء في الهواء الطلق من المطبخ الهندي، أو التركي، أو الإندونيسي، أو المصري، أو الباكستاني، أو الأفغاني، أو الماليزي، أو الإيطالي، أو المطبخ الشامي، ضمن أكبر سلسلة مطاعم منوعة أوروبية وآسيوية وأفريقية وعربية، هُيئت لتلبية رغبات كافة الزائرين مع سهولة وصولهم للمكان من المسجد النبوي أو من أماكن سكنهم في الفنادق المجاورة. وتخضع عمليات تجهيز ونقل وحفظ وبيع الأغذية، وتقديمها للمشترين، لرقابة اللجان الميدانية والصحية التي تشرف على مختلف الخدمات المقدمة للزائرين كأمانة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المنطقة، ووزارة التجارة، ومختلف الجهات ذات العلاقة، مع متابعة دقيقة لنظافة الأماكن على مدار الساعة، وقياس جودة الهواء، وتشغيل أجهزة التعطير، وتطبيق الاشتراطات، وفرض العقوبات على المخالفين، وضمان تهيئة بيئة آمنة وصحية للزائرين ورعايتهم.
وتعدّ الجلسات المفتوحة التي توفّرها المقاهي، أو الجلسات العامة الأخرى التي صمّمت على امتداد طريق الملك فهد محطة التقاء لآلاف الزائرين من مختلف الجنسيات خلال الفترة المسائية، لتناول القهوة السعودية التي تعدّ الأكثر طلباً، إضافة إلى قائمة منوعة من المشروبات الساخنة والأغذية الخفيفة والحلويات، توفّرها أركان بيع القهوة العالمية والمحلية أثناء تنقلهم على امتداد الطريق الذي يصل بين المسجد النبوي وساحة شهداء أحد “شمالاً”، الذي تنتشر على جنباته محال أخرى توفّر للزائر خيارات واسعة للتسوّق وشراء ما يحتاجه على مسافة قريبة من المسجد النبوي.
وتشمل الخيارات أركاناً لبيع منتجات برنامج “صنع في المدينة” من أبرزها منسوجات السجاد، ورداء الصلاة للنساء والأطفال، وتمور العجوة، والمجدول، والصفاوي، والصقعي، والعنبرة، والمبروم، إضافة إلى المخبوزات الطازجة، والعصائر الطازجة، والآيسكريم الذي يتم إنتاجه باستخدام عجينة تمر العجوة بدون نكهات مضافة، وكذلك الأعشاب المرخّصة، ومنتجات العناية الشخصية، وعطور الورد، والبخور، ودهن العود، والفواكه العطرية المنتجة في المدينة المنورة، إلى جانب أركان لبيع الكتب الدينية والعلمية والمصاحف، بعدة لغات، والإصدارات الصوتية، وزوايا لبيع الصور التذكارية للحرمين الشريفين، والإهداءات التذكارية مثل المجسمات والمباخر والميداليات، والسبح بأنواعها، إضافة إلى توفر المرافق الخدمية التابعة للمسجد النبوي على مدار الساعة.