محمد بن نافع- جدة
خرج الاتحاد من الدور الثاني من بطولة كأس العالم للأندية 2023، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية- للمرة الأولى- في جدة.
ذلك الخروج كان بمثابة تأكيدًا، لما كانت تحذر منه الجماهير الاتحادية حيال وضع فريقها، ومطالبتها بضرورة وضع إستراتيجية واضحة لموسم طويل وشاق، يشارك فيه الفريق في بطولات كبرى وعديدة؛ أهمها بطولة كأس العالم للأندية ودوري أبطال آسيا، وكذلك دوري روشن السعودي للمحترفين، وكأس الملك، إلا أن تلك المطالبات لم يتم تلبيتها؛ ليبقي الفريق على محترفيه السابقين(المصري أحمد حجازي، والبرازيليين رومارينهو، وإيغور كورنادو، وكذلك المغربي عبدالرزاق حمدالله) في حين عملت بقية أندية دوري روشن المنافسة للاتحاد على تعزيز صفوف فريقها بصفقات نوعية وقوية.
الصيفية وتراشق كرة اللهب
بعد أن أغلقت فترة الانتقالات الصيفية أبوابها، خيم الإحباط على المدرج الاتحادي؛ لعدم منافسة الاتحاد في صفقاته بقية الأندية المنافسة له كـ “الهلال والنصر والأهلي” على الرغم من كون الفريق يستضيف على أرضه وبين جماهيره بطولة عالمية، ومن الممكن أن يحقق فيها مركزًا طيبًا، لو تم تدعيمه بصفقات قوية كبقية الأندية، إلا أن ذلك لم يحدث، وكانت النتيجة الخروج بشكل مبكر من مونديال الأندية، وقبل ذلك، خرج رئيس النادي أنمار الحائلي ليرد على ما ذكره رئيس برنامج الاستقطاب سعد اللذيذ في مقابلته مع برنامج ” كورة ” على قناة روتانا خليجية، وأكد أنمار أنه طالب بالتعاقد مع أسماء عالمية تخدم الفريق، ولم يتم تنفيذها.
التخبطات الفنية
لا يمكن أن نغفل التخبطات الفنية تحت قيادة المدرب السابق للفريق نونو سانتو؛ ما جعل الإدارة تتخذ قرارًا بإقالته قبل بداية البطولة العالمية الكبرى للأندية، والتعاقد مع الأرجنتيني مارسيلو غاياردو في وقت حرج بالنسبة له كمدرب؛ لصعوبة معرفته بكافة تفاصيل الفريق الفنية والتكتيكية والعناصرية لضيق الوقت، وهو ما أثر على أداء الفريق، وكذلك خيارات المدرب في أهم بطولات الموسم.
الإعداء البدني والنفسي السيئ
شكل الإعداد السيئ للفريق، بداية من معسكر الفريق قبل انطلاقة الموسم عاملًا رئيسًا في ظهور العديد من المشاكل البدنية للاعبي الاتحاد طوال الموسم، واستمر هذا الأمر حتى خروج الفريق من بطولة كأس العالم للأندية، ناهيك عن ظهور الفريق بشكل ذهني غير جيد إطلاقًا في مبارياته، خصوصًا في البطولة العالمية، ووصل لذروته في مباراة الأهلي المصري الأخيرة.
التصحيح في الشتوية
من جانبها، طالبت الجماهير الاتحادية إدارة نادي الاتحاد بالتحرك القوي خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة؛ لتدارك ما يمكن تداركه من موسم الفريق، والتركيز على بطولة دوري أبطال آسيا، وكذلك دوري روشن؛ الذي باتت المنافسة عليه صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، متى ما كانت هناك صفقات قوية وتغيير إداري في فريق كرة القدم يضبط الأمور بشكل كبير، ويُوجد توازنًا وشفافية في العمل ينعكسان إيجابًا على أداء اللاعبين من خلال إستراتيجية واضحة تؤتي ثمارها، والبعد تمامًا عن العمل العشوائي.