مناسبتان لهما أهمية ودلالات كبيرة لواقع التطور المتكامل للاقتصادي المستدام في المملكة، ووتيرة إنجاز رؤيتها الطموحة 2030؛ الأول هو مرحلة ترسية 53 مشروعًا متنوعة الأهداف والمخرجات بتكلفة تجاوزت الـ 9 مليارات ريال بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية خلال وقتٍ وجيز، لتعزيز النمو والازدهار وتحقيق التوجهات والفرص المستقبلية الواعدة للمدينة الصناعية بموقعها الإستراتيجي، وفي إطار الأهداف الكبيرة للهيئة الملكية لحاضر ومستقبل الاستثمار في مدن الجبيل وينبع ورأس الخير، ضمن المنظومة الهائلة للاقتصاد السعودي، ومقومات انطلاقته القوية وطموح تنافسيته عالميًا.
المناسبة الثانية هي (مؤتمر الاستثمار الصيني – السعودي) الذي ينطلق في بكين، ويعكس جهود البلدين الصديقين وإرادتهما المشتركة في تطوير مسار الشراكة الإستراتيجية الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
كما يعكس الحضور الرفيع وجدول أعمال المؤتمر، الآفاق الواعدة لهذه الشراكة في قطاعات حيوية؛ كالطاقة النظيفة، والمال ، والمعادن، وخطى عملية للاستثمار في مجالات السياحة والترفيه، والأمن الغذائي والزراعة والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والصناعات التحويلية والتكنولوجيا المتقدمة. وبهذا تترجم المملكة والصين شراكتهما بنتائج عملية مميزة تعزز المصالح المشتركة.