الفوارق شاسعة بين اهداف الجيوش النظامية واهداف رعاة الإرهاب من جملة العصابات الاجرامية ومنظمات التخريب ، فالجيوش محكومة بأخلاقيات الحروب وآليات تحقيق الانتصار ومشغولة بتجنيب المدنيين ويلات الدمار ومهتمة بالحفاظ على ارواح الابرياء قدر الامكان، ولهذا تستهدف اضعاف القدرات العسكرية للعدو وتتحاشى الى حد كبير اثارة حنق المدنيين باستهدافهم فيما تحرص الميليشيات والمنظمات الارهابية على الحاق الأذى بالمدنيين باستهداف القطاعات المدنية دون غيرها.
لم يكن مستغربا على الاطلاق استهداف مطار ابها من قبل عصابة الحوثي أحد وكلاء ايران فقد استهدف من قبل ولازال منشآت مدنية وازهق ارواح الابرياء في اليمن ودك حصون تاريخية ومدارس تعليمية ومنشآت صحية واستهدفت مقذوفاته الفاسدة الابرياء من الاطفال والنساء ليل نهار، فإيران ليست مهتمة بصيانة الارواح بقدر اهتمامها بالتوسع والسيطرة وتصدير الفوضى للعالم العربي عبر حبك الحيل والدسائس وتفجير الطائفية وتصدير الوكلاء في واجهة المشهد لقتل العرب بالعرب حيث تغلغلوا في وجدان بعض الجهلاء فسيطروا على عقولهم بالخرافات وحقنوا ادمغتهم بالخزعبلات حتى اضحوا مسيرين لا مخيرين يفعلون ما يؤمرون دون وعي او تفكير فيما ظلت ايران خارج خارطة الارهاب الذي يضرب في شتى بقاع الارض بفعل صناعة الارهاب داخل اراضيها، عبر دعم وتمويل الارهابيين بغض النظر عن الدين والمذهب.
الملالي اجبن من أن يواجهوا بل ترتعد فرائصهم من الدخول بمعركة حقيقية تلتقي فيها جيوش نظامية، ولهذا يعتمدون على حروب العصابات والتمترس خلف الاطفال والنساء وتخزين الاسلحة في مستودعات المدارس ونصب الصواريخ على اسطح المستشفيات وقد منحوا من الفرص ما يكفي.
