الإقتصاد

تجارب وقصص نجاح ملهمة.. رواد ورائدات أعمال يثرون طموحات الشباب بالفرص الواعدة

جدة – ياسر خليل

قدم رواد ورائدات أعمال سعوديون قصص نجاح ملهمة ، خلال اللقاء الإثرائي الذي نظمته المنصة السعودية تحت عنوان “شغف ريادة الأعمال”، برعاية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة ، وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، الذي شهد ابداعات محلية وأعمال اثرائية في الابتكار والطاقة المتجددة والرياضة وغيرها، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين ورجال الأعمال والمهتمين بجدة.

وأكد رئيس المنصة السعودية الأستاذ حامد العطاس، أن لقاء “شغف ريادة الأعمال” الذي يأتي بالتزامن مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، يجسد واقع تعيشه المملكة بعدما أصبحت ريادة الأعمال هي الطريق الأكثر تميزاً للنجاح، خصوصاً أن 80 % من سوق العمل يعتمد على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمثل ريادة الأعمال مستقبل الاقتصاد السعودي المزدهر في ظل رؤية المملكة 2030.

ورحب العطاس بالمشاركين في أمسية ريادة الأعمال وأصحاب قصص النجاح الملهمة، مثمناً رعاية البنك ، لعرض قصص نجاح تركت بصمة على الصعيد المحلي.

وأشار أسامة خوجلي ضابط مشاريع المعرفة والابتكار من البنك الإسلامي للتنمية ، إلى أنهم يعملون خلال سنوات طويلة على دعم رواد الأعمال، ويحاولون من خلال قنواتهم المتعددة وشبكتهم في دول العالم الإسلامي نشر قصص النجاح المهلمة التي تدفع الشباب إلى فتح مشاريع جديدة، والاستفادة من الامكانات الموجودة في دول العالم الإسلامي ودعم التوجهات الحديثة القائمة على المعرفة والابتكار.

الابداع والابتكار
من جهته ، لفت الدكتور حسن درويش بصنوي مستشار الابتكار وريادة الاعمال أن الابداع والابتكار من المصطلحات المترابطة مع بعضها، حيث لا يأتي ذكر احدهما إلا بوجود الاخر، واعتبرها من اساسيات نجاح المشاريع الريادية، موضحا أن الابداع هو الفكرة الجديدة والابتكار هو تطبيق الفكرة الجديدة، وأن اهمية معرفة الفرق بينهما تكمن في اننا نستطيع ان نبدع اكثر او نبتكر اكثر عند استخدامنا للأدوات الخاصة بكل مفهوم.

وسلطت الدكتورة هبة جمال استاذ مساعد في كلية الاعلان بجامعة الاعمال والتكنولوجيا، والعميدة السابقة لكلية الاعلان ومقدمة برنامجي “كلام نواعم” و”سيدتي” الضوء عن الاعلام وصناعة المحتوى الرقمي في ريادة الاعمال للأفراد من خلال تكاليف بسيطة وعناصر مؤثرة وفعالة، واعطت نماذج عن اخطاء بعض الشركات وامثلة ناجحة لمشاريع مختلفة، وتحدثت عن التسويق الرقمي وتحليلات قوقل كفرصة لزيادة دخل الافراد المهتمين، وكيفية تحويل الشغف إلى فرص عمل ومشاريع ناجحة، وأوصت بالتركيز على الخدمة المجتمعية والتنمية المستدامة بداية من الافراد والشركات.

نقطة تحول
وتطرقت الأستاذة لينه خالد المعينا رئيس مجلس ادارة شركة الكفاءات الوطنية الرياضية المالكة لنادي جدة يونايتد، إلى تجربة النادي في ريادة الاعمال عبر القطاع الرياضي، حيث بدأ في عام 2006م تحت مظلة وزارة التجارة لعدم وجود تشريعات في القطاع الرياضي لنشر الوعي الرياضي، وساهم في تدريب عشرات الألاف من البنات والشباب والاشبال، وفتح فروعاً في عدد من المدن المختلفة في المملكة.

وأوضحت أن رؤية المملكة 2030 كانت نقطة تحول للقطاع، حيث تعدت اهداف زيادة الممارسين في الرياضة من 13 ٪ ووصلت الى 48 % و فتحت أبواب توظيف لأفواج من الشباب، وساهم القطاع في الناتج المحلي من خلال منصة “نافس” واصبح جدة يونايتد نادي رسمي مرخص، شارك في دورة الالعاب السعودية بالشراكة مع جامعة الاعمال والتكنولوجيا UBT وحاز على المركز الاول، وتدعم الشركة اهداف رؤية المملكة من مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من 20 ٪ إلى 35 ٪، ودعم زيادة عمل المرأة في سوق العمل ومساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الى 65 ٪ ورفع عدد المتطوعين الى مليون متطوع بحلول عام 2030.

من جهتها سردت الأستاذة نوف نومان البشري مالك ومؤسس شركة علوم الطاقة للتجارة مسيرتها المهنية وقصة نجاحها، متحدثة عن تخصصها، حيث لم يكن هناك وظائف، ومع الاجتهاد وتوفيق الله عملت شراكة مع احد مراكز التدريب بعدما رفضت مدينة الملك عبدالله الطبية توظيفها في قسم التدريب المتخصص بحماية الاشعاع والمواد النووية، ولفتت إلى أن شركتها الآن باتت مصنفة، حيث تعمل استشاري هندسي ونووي، ولديها مركز تدريب خاص بها معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وفي نهاية الاحتفالية كرمت المنصة السعودية المتحدثين ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية والأستاذ محمد باحويرث وفريق التنظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *