فلسطين – مها العواودة
أدانت شخصيات فلسطينية وعربية العمل الإرهابي الذي استهدف صالة القادمين في مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية، وأدى إلى إصابة 26 شخصا من المسافرين من جنسيات مختلفة بجروح، واصفين إياه بالإجرامي والخطير ضد المملكة.
مؤكدين في الوقت ذاته وقوفهم إلى جانب الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا في مواجهة هذه الاعتداءات الجبانة.
حيث أدان مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والدولية الدكتور نبيل شعث هذا العمل الإرهابي وقال لـ “البلاد”:” ندين كل الأعمال الإرهابية التي ترتكب ضد العرب والمسلمين، وعندما يكون هذا العمل ضد مملكة السلام والإسلام فإننا نؤكد كفلسطينيين رئاسة وشعباً وقوفنا إلى جانب المملكة التي تمد يدها دائما للسلام، وندين كل محاولات الإضرار بالشعب السعودي والمدن السعودية، ونتمنى دوام الأمن والأمان في هذا البلد الشقيق”.
في السياق قال لـ”البلاد” الكاتب والمحلل السياسي المصري أسامة الهتيمي :”الهجمات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية على يد الانقلابيين الحوثيين في اليمن عبر الطائرات المسيرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأجندة الحوثية ترتهن أولا وأخيرا بالإملاءات الإيرانية التي تستخدم الحوثيين كواحدة من الأوراق في إطار صراعها مع المملكة، إذ يأتي تزامن هذه الهجمات معاكسا لأقصى درجة مع ما كان يجب أن يلتزم به الحوثيون من التهدئة التي فرضتها حالة الحوار بين الحوثيين والشرعية التي ترعها الأمم المتحدة على خلفية توقيع اتفاق إستكهولم منذ عدة أشهر”.
وأضاف الهتيمي” الحوثيون يستهدفون من وراء شن الهجمات على المملكة امتلاك أوراق تفاوضية أكثر قوة وكسب المزيد من الوقت لتحقيق مآربهم في اليمن “.
من جهته أكد لـ”البلاد” الكاتب الفلسطيني سري القدوة أن هذا العمل البشع يندرج ضمن سلسلة الأعمال والممارسات الإرهابية والتي لابد من مواجهتها ومضاعفة الجهود لوقفها خاصة وأنها تستهدف المواقع المدنية في المملكة.
داعياً جميع شرفاء وأحرار العالم للوقوف مع وإلى جانب المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً في مواجهة الاعتداءات الإرهابية، كما دعا الأمم المتحدة بإدانة هذه الأعمال والوقوف بحزم بوجهها وتقديم من يقف خلفها للمحاكمة، لقطع الطريق على تحقيق أهداف الإرهابيين في زعزعة أمن واستقرار المملكة.
وقال الكاتب المصري ربيع شاهين لـ”البلاد” :”لاشك أن مثل هذا العمل الإجرامي جاء في توقيت اختير بعناية، رداً على قرارات قمم مكة المكرمة الهامة التي أوجعت إيران وأذرعها، حيث عكست دعما إسلامياً موحداً مع موقف المملكة ورفضاً للسياسات العدائية التي تقوم بها إيران سواء ضد دول الخليج المجاورة أو ضد المملكة بصفة خاصة ودعمها لجماعة الحوثيين الإرهابية .
مثمناً الموقف المصري والفلسطيني الذي أدان هذا العمل الإرهابي مؤكداً ضرورة أن تبادر كل الدول العربية والإسلامية وأن تحذو حذوه وأن تدين بقوة هذا العبث الحوثي المدعوم من إيران.
وأضاف الكاتب المصري “نرى ضرورة عزل إيران وميليشياتها العميلة التي تثير الفوضي والعبث في الدول العربية بعد أن باتت تطول عدة دول لم تتورع إيران أن تتباهى بهذا الأمر، ونرى ضرورة تصعيد الموقف عبر مجلس الأمن، ورفع قرارات القمم الإسلامية إليه لاتخاذ إجراءات عقابية ضد جماعة الحوثيين وضد الدولة الداعمة لهم باعتباره يهدد بإشعال نيران واسعة بالمنطقة وتأجيج الطائفية التي تقف وراءها طهران.
بدوره أكد لـ “البلاد” الأمين العام الأسبق للجبهة العربية لتحرير الأحواز محمود الكعبي أن جرائم عصابة الملالي وأذرعها هنا وهناك تتحدى كل القيم والأعراف الدولية والإنسانية، واستهداف مطار ابها الدولي في المملكة العربية السعودية واستهداف المواطنين المدنيين العزل يدل على أن ولاية الفقيه وعملاءها تجاوزت الحدود.
وأضاف”لا بد من الرأي العام الدولي والإسلامي أن يضع حد لما تقوم به هذه العصابة ضد الأبرياء، حيث باتت جرائمها لاتتوقف على بلد أو مؤسسة بل تستهدف الجميع من خلال مرتزقتها المنتشرة في الوطن العربي والعالم”.
داعياً الدول والمؤسسات ذات الشأن باتخاذ قرار حازم ورادع ضد هذه العصابة الإرهابية الخارجة عن الأخلاق الإنسانية والتي لا تعرف إلا لغة القوة.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي صرح في وقت سابق أنه عند الساعة (02:21) من صباح اليوم سقط مقذوف معادي (حوثي) بصالة القدوم بمطار أبها الدولي والذي يمرّ من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة.
